قرية زمرين تعاني الأمرّين من الصرف الصحي الفائض من مدينة الحارة
يعاني أهالي قرية زمرين في محافظة درعا كثيراً بسبب وصول مياه الصرف الصحي الفائضة من المصب الشرقي لمدينة الحارة إلى قريتهم، حيث تتسبب تلك المياه بتلوث الأراضي الزراعية ونشر الروائح الكريهة والحشرات الضارة وتلوث البيئة بشكل عام ما يؤثر في صحة السكان وينغص معيشتهم.
ويطالب أهالي قرية زمرين الجهات ذات العلاقة بضرورة إيجاد حلّ جذري للمشكلة يجنبهم أضرارها التي لا تحتمل وبأسرع وقت ممكن، علماً أن هذه المشكلة لها عدة سنوات قائمة والمطالب بالحل لا تنقطع.. لكن من دون جدوى حتى الآن.
وبهذا الصدد أوضح المهندس فارس عثمان مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا لـ«تشرين» أن هناك مشكلة فعلاً ناجمة عن المياه الفائضة من مدينة الحارة باتجاه قرية زمرين وخاصة في فصل الشتاء عندما تتزايد غزارة المياه على المسار نفسه، لافتاً إلى وجود محطتي ضخ بنهاية خط المصب في مدينة الحارة تقومان بضخ المياه المصروفة من المنازل باتجاه الحي الغربي لمدينة الحارة ومنه إلى المحور المركزي (الحارة- نمر- جاسم)، لكن هذه المحطات تعمل بشكل جزئي بسبب التقنين الكهربائي الطويل جداً، حيث إن الانقطاع بالمنطقة يصل إلى 22 ساعة من أصل 24 ساعة، إضافة إلى أن كميات المازوت المخصصة للتشغيل لا تكفي لتغطية فترة الانقطاع، أضف لذلك أنه لا يوجد أي مسيل مائي يمكن صرف المياه الفائضة عن استطاعة محطتي الضخ إليه، وخاصةً أثناء فصل الشتاء وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي الطويل وعدم كفاية مادة المازوت اللازمة للتشغيل.
وبيّن مدير عام الشركة أن هناك مساعي بالتنسيق والتعاون مع المحافظة من أجل زيادة مخصصات مادة المازوت وتأمين التيار الكهربائي لفترات أطول وذلك من أجل ضمان استمرارية عمل محطتي الضخ لأطول وقت ممكن، كذلك هناك تنسيق مع المنظمات الدولية من أجل تنفيذ مشروع مدّ خط طوارئ من نهاية خط المصب في الحارة إلى ما بعد قرية زمرين بطول 8 كم لتجنيب الأخيرة منعكسات المشكلة، أيضاً تم عرض تنفيذ مشروع تنفيذ تغذية لمحطتي الضخ آنفتي الذكر بالطاقة الشمسية على المنظمات الدولية، على أمل إنجاز خطوات ملموسة بهذا المجال لإنهاء المشكلة بأسرع وقت ممكن.
تجدر الإشارة حسبما ذكر مدير الشركة إلى أن محطتي ضخ الحارة كانتا تعرضتا خلال عام 2015 لتعديات بالنهب من ضعاف النفوس ما تسبب بتوقفهما عن العمل بشكل فاقم المشكلة في زمرين بشكل كبير حتى عام 2020 حيث تمت إعادة تأهيلهما بالتعاون مع المنظمات الدولية.