١٢ ألف إصابة لاشمانيا في عام ومدير الصحة يتحدث عن التقصير !
شهدت الإصابات باللاشمانيا ازدياداً واضحاً في محافظة الحسكة خلال العام الماضي، فقد ارتفعت الإصابات من 2200 إصابة فقط في عام 2020 إلى أكثر من 12 ألف إصابة في عام 2021.
وأعاد مدير الصحة الدكتور عيسى خلف ذلك إلى عوامل عدة، أبرزها: انتشار النفايات والقمامة في المدن والبلدات من جهة، وتقصير المؤسسات الأخرى في مكافحة المرض, وعوامل انتشاره من جهة ثانية.
وبَـيّـن لـ«تشرين» أن مديرية الصحة ما هي إلا واحدة من عدة مؤسسات يجب أن تتضافر جهودها، وتؤدي الدور المنوط بها، حتى يمكن دفع اللاشمانيا نحو التراجع وصولاً إلى القضاء عليها, حيث ينحصر دور مديرية الصحة في تنفيذ أعمال المعالجة والتوعية الصحية، مع تأمين الاحتياجات الدوائية ومتابعة علاج المصابين ضمن المناطق والمراكز الصحية, إذ يأتي دور مديرية الصحة بعد مؤسسات الإدارة المحلية والزراعة والتربية وغيرها من المؤسسات.
وأكد خلف أن مديرية الصحة وضعت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية هذا العام خطة متكاملة لمكافحة اللاشمانيا في المناطق الموبوءة في المحافظة التي تنتشر فيها اللاشمانيا الجلدية الكبرى (الماجور) الحيوانية المصدر، التي تنتقل للإنسان بوساطة الحشرة الناقلة مع وجود الخازن وهو نوع من القوارض يسمى في المنطقة الجربوع, وهذه المناطق هي: أم حجيرة المركز ــ أم الكيف ــ رفرف ــ طوق الملح ــ قبر الحجي ــ تل مجدل ــ تل صخر ــ تل رمان ــ مغلوجة ــ الخريطة ــ البويضة ــ قبر شامية ــ النشوة الغربية ــ تل تمر.
مشيراً إلى أن الأهداف العامة للخطة هي خفض معدل الإصابة في المناطق الموبوءة، واستمرار السيطرة على انتشار المرض بمراقبة البؤر القديمة والحديثة ومكافحتها، والمساهمة بتحسين الحالة الصحية للسكان المستهدفين, أما الأهداف الخاصة للخطة فتنحصر بخفض معدل الإصابة باللاشمانيا إلى أدنى مستوى. وبما أن اللاشمانيا مرض بيئي واجتماعي مشترك بين الحيوان والإنسان تمت مراسلة المؤسسات والمنظمات والنقابات ذات العلاقة للقيام بواجباتها, ولاسيما أن هذا الأمر يحتاج تضافر جهود كل المؤسسات المعنية وليس قطاع الصحة فقط.
وأوضح خلف أن اللاشمانيا مرض جلدي عرف منذ القديم بأسماء عديدة كحبة حلب وحبة الضمير وحبة الشرق، ويصيب المناطق المكشوفة من الإنسان في جميع الأعمار ومن الجنسين, والعامل المسبب للمرض هو طفيلي اللاشمانيا الذي لا يـُرى إلا مجهرياً, أما الحشرة الناقلة له فهي أنثى ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة الحجم تشبه البرغشة لكن أصغر منها لونها أصفر وتنتقل قفزاً من دون صوت, ولهذا دعيت «السويكيتة» لدغتها مؤلمة جداً, لافتاً إلى أن مديرية الصحة, تحملت العبء الأكبر في التصدي لهذا المرض ومكافحته من خلال العديد من الإجراءات التي قامت بها، إلى جانب تدريب ومتابعة كل مراكز المعالجة في المحافظة وتزويدها بالعلاج اللازم.