مؤسسة “مبادرة أهل الشام” في درعا.. تدريبات دعم مجتمعي وإعداد كوادر مهنيّة
في ظل وجود المنظمات الأهليّة والمجتمعيّة التي عملت خلال الحرب المفروضة على سورية، والتي قدّمت كغيرها من القطّاعات أقصى الطاقات من أجل تقديم المساعدة للأشخاص المتضرّرين، نمى أيضاً مفهوم العمل من أجل دعم وتمكين الناجين من الشباب واليافعين ممن يشكّلون الأساس الذي يستند عليه مجتمع بأكمله؛ منها مؤسسة “مبادرة أهل الشام” التي باشرت نشاطها في محافظة درعا في أواخر النصف الثاني من عام 2021، كمؤسّسة تُعنى بفئة الشباب، من عمر عشر سنوات وحتى السادسة والعشرين، حيث أوضح عبد الله العبد الله مدير مركز مؤسسة “مبادرة أهل الشام” بدرعا بأنّ النشاط قد بدأ بخطّة عمل تعتمد على برامج تنموية؛ منها برنامج مهارات الحياة بتشكيل فريق يخرج بمبادرات تطوّعيّة مهمّة للنهوض بالمجتمع بشقّين، الأول مثل تلك النشاطات التي تكمّل نشاط المؤسسات الخدميّة، منها تخطيط ملاعب المدارس وتلوين مطبّات الشوارع وغيرها وتقديم مساعدات لوجستية في مختلف الفعاليات؛ وشق آخر يهتم بالجانب الإنساني كدعم المرأة بمبادرات توعوية مهمّة، بما يخص تنظيم فعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة، وحملات تختص بالتوعية ضد سرطان الثدي؛ وأضاف معقّباً على دور المؤسّسة في دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة: المركز وضمن حملة توعويّة بمخاطر جائحة كورونا قدّم إعانات صحيّة، كجزء من رعاية ذوي الهمم، وبيّن دور المؤسسة أيضاً بالعمل على برامج تدريب مهنيّة، وبناء القدرات تساعد فئة الشباب على اتخاذ الخطوة الأولى ببدء مشاريعها الصغيرة الخاصّة بالإضافة لدورات التنمية الذاتيّة مثل دورات التصوير ودورات صيانة الجوالات، ودورات الإسعاف النفسي الأولي ودورات قيادة الحاسوبICDL ، وبرامج الإكسل والأمين ودورات المنتسوري”التعلّم عن طريق اللعب” وإعداد اختصاصي لحماية الطفل، وتلك التي اُضيفت حديثاً كدورات التدريب على تركيب الطاقة البديلة، حيث بلغ عدد المستفيدين من نشاطات المركز حوالي سبعة آلاف مستفيد ضمن المحافظة.
أمّا محمد حروب منسّق البرامج بالمؤسّسة وفي حديثه عن توسع عمل المركز، كشف عن إشغال مراكز مصغّرة للمؤسسة ضمن قرية نصيب، ودرعا البلد، ومدينة طفس لنشر نشاطاتها التثقيفيّة والتوعويّة والمجتمعيّة.
وفي حوار مع أعضاء العمل الفاعلين ضمن المركز منذ البداية، عن أهمية العمل وما يحقّقه للفريق، أشار سليم الحاصباني منسّق برنامج المبادرات الشبابيّة إلى أنّه استفاد من طاقات كبيرة ضمن العمل أضافت له الكثير، وتركت بصمتها في تقوية مهارات الإدارة لديه وشجّعته على الاحتكاك أكثر بفئات وشرائح مختلفة في المجتمع.
وفي الجانب المِهني المهم الذي يستهدف الشباب في مقتبل أعمارهم، أوضح المتدرّب أحمد أبو ضعيّف بأنّ مشاركته كشاب في دورة الخياطة ضمن المركز، وساهمت هذه التجربة بتطوير موهبته ومن خلال التدريب عمليّاً على الخياطة والتصميم، وانتقل للتفكير بإنشاء مشروعه الصغير.
وبدورها المدرّبة صابرين الجلم أوضحت بأنّها ومن خلال موقعها بتدريب الأطفال على الرسم على الزجاج تعمل من خلال إمكانات بسيطة على إعداد مواهب شابّة لديها الحماس أيضاً لتطوير مشروعها الواعد.