قصة نجاح سوري في جزيرة اليمن
حقق محمد الأزهري ابن مدينة حمص شهرة واسعة ونقل بعضاً من تراث سورية إلى جزيرة سقطرى اليمنية .
وقال الأزهري لـ«تشرين» وصلت إلى جزيرة سقطرى جنوب شرق اليمن قبل نحو أربع سنوات ونصف السنة، وكنت أول شخص سوري يصل إلى هذه الجزيرة خلال السنوات العشر الماضية، بعد إقامة نحو 4 سنوات في مدينة يافع اليمنية.
ويضيف الأزهري لـ(تشرين) من أمام كشك صغير افتتحه وسط مدينة حديبو عاصمة أرخبيل سقطرى، تعاقدت زوجتي التي تعمل طبيبة أشعة مع مشفى الشيخ خليفة في حديبو ووصلنا إلى الجزيرة ، ولكن جلست بداية من دون عمل، وهذا الأمر أثر في نفسيتي، ولم أستطع العمل بمهنتي السابقة التي كنت أعمل بها في حمص وهي المقاولات ، لذلك توجهت إلى افتتاح كشك صغير لبيع سندويش الفلافل ، ووجدت هذه (الأكلة) قبولاً واسعاً لدى السقطرين ، وأصبحت محببة لهم، والسقطريون هم من اختار اسم المحل من خلال تسميته الفلافل السوري.
السقطريون الذين تحدثنا معهم عرفوا اسم (الفلافل) من خلال الأعمال السورية الدرامية قبل وصولها إلى جزيرتهم، ولكن عندما وصلت إلى الجزيرة كانت محببة لهم ويقول صالح عبد الرحمن من أبناء سقطرى: سمعت بأكلة الفلافل من المسلسلات السورية، وعندما شاهدت المطعم الذي يقع وسط السوق تناولت منها قطعة، فوجدتها لذيذة وأصبحت من الوجبات التي أحرص على تناولها بشكل مستمر ، وكذلك أخبرت أصدقائي عنها وكنا نتردد عليه باستمرار ونحن من أطلق اسم المطعم “.
الأزهري برغم نجاحه في عمله وزوجته التي تعمل طبيبة أشعة في المشفى الوحيد بالمدينة يحنُّ إلى سورية وينتظر الوقت الذي يعود إلى مدينته حمص ، كل ما نحققه هنا ونحن نعيش في مدينة جميلة وبين شعب طيب وأمن وأمان، ولكن يبقى شوقنا إلى أهلنا وبلدنا “.
وتقول طبيبة الأشعة لينا بالي: ” أعمل طبيبة أشعة في مشفى الشيخ خليفة وهو المشفى الوحيد في الجزيرة ، ما يخفف من ألم غربتنا وشوقنا إلى بلدنا هو مساعدة المرضى “.
يشار إلى أن أرخبيل سقطرى يبعد أكثر من 300 كم عن شواطئ اليمن ومكونة من 6 أكبرها جزيرة سقطرى التي تزيد مساحتها على 3/ آلاف كم مربع وعدد سكانها إضافة إلى جزيرة عبد الكوري حوالي 80 ألف نسمة ، وأربع جزر أخرى غير مأهولة بالسكان .
ويعمل أكثر من 15 ألف شخص في صيد الأسماك التي تعدّ المهنة الأساسية للسكان ورافعة الاقتصاد إضافة إلى بدء عودة السياحة إلى الجزيرة وتربية المواشي وقليل من الزراعة .