أكثر من ٢٠٠ عاملة استفادت من مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة
أطلق الاتحاد العام لنقابات العمال مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة خلال العام المنصرم، والذي استقطب زوجة العامل أو ابنته أو العاملة نفسها، والهدف من هذا المشروع هو تخفيف أعباء الأسرة العاملة، من خلال مهنة يمكن أن تحقق قيمة مضافة، وتخفف من الغلاء المعيشي.
«تشرين» التقت رشا نجار إحدى المستفيدات من مشروع اقتصاديات المرأة العاملة، والتي قالت: اتبعت دورة في الخياطة، لكي تصبح مصدر رزق لي ولعائلتي، وكان هناك إقبال كبير من السيدات، توزعت الدورة على ٨٠ ساعة تعلمنا خلالها المبادئ الأساسية في الخياطة، كخياطة “الكنزات والسراويل والفساتين”.
وأضافت نجار: بعد أن تعلمت الخياطة، اشتريت ماكينة خياطة، لكن للأسف وضع الكهربا لا يساعد على العمل في المنزل، أتمنى أن تكون مدة الدورات اللاحقة أطول للاستفادة أكثر.
بدورها، قالت المستفيدة من مشروع اقتصاديات المرأة العاملة هالة عكو: خضعت لدورة استمرت لمدة أسبوعين في صناعة المنظفات، وهي فرصة ممتازة للتعلم والاستفادة وتنمية المهارات، خاصة أني أحب صناعة الصابون، وأتمنى أن تصبح مصدر رزق لي، مضيفة: علمت زوجي أيضاً صناعة الصابون، وأصبحنا نعمل بمجهود شخصي، كما أنني انضممت لمجموعات كثيرة أيضاً على الإنترنت، لأتعلم أكثر عن صناعة الصابون وتعلمت صناعته على الطريقة الباردة.
وتابعت عكو: خلال متابعتي للدورة زادت خبرتي في صناعة المنظفات، وصنعت مسحوق غسالة آلية ممتاز، أتمنى الخضوع لدورات إضافية أخرى في حال أعلن عنها.
من جهتها، بينت رئيس لجنة المرأة العاملة في اتحاد نقابة عمال اللاذقية ليلى إسبر لـ«تشرين» أن الهدف من هذا المشروع هو تخفيف أعباء الأسرة العاملة، من خلال مهنة يمكن أن تحقق قيمة مضافة، وتخفف من الغلاء المعيشي، حيث تستطيع المرأة ممارستها في بيتها، وتستفيد منها مادياً ويمكن تطويرها، ودخول سوق العمل ما يؤدي إلى خلق فرص للعمل، وزيادة أنواع السلع وتنافس بالأسعار، وخاصة أن المواد الاولية متوفرة.
ونوهت إسبر بأهمية مثل هذه المشاريع، وما تضيفه من تحقيق نمو اقتصادي، من خلال التشجيع على إقامة مشاريع صغيرة أو متوسطة وتكون انطلاقة لتكبر، مشيرة إلى أن هذا التوجه جاء تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، لدعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ظل هذه الظروف القاهرة.
وبينت إسبر أنه تم افتتاح سبع دورات مهنية خلال العام المنصرم، تضمنت الخياطة والحلاقة والمكياج، وصناعة المنظفات والصناعات الغذائية وصيانة الحاسب، موضحة أن عدد المستفيدين من هذا المشروع بلغ أكثر من ٢٠٠ عاملة من بنات العمال أو زوجاتهم.
وحسب إسبر، يحصل المتقدم بعد الانتهاء من هذه الدورات على شهادة من معهد «ايكارد» للعلوم، التي تمكّنهم من ممارستهم المهنة بشكل نظامي، ومعترف بها دولياً، بعد تصديقها من وزارة الخارجية، إضافة إلى استفادتهم من قروض الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن جميع تكاليف الدورات تمت على حساب الاتحاد العام لنقابات العمال حيث قدمت بشكل مجاني للعاملات، وتعهدت لجنة المرأة العاملة بالمحافظة بهذه المشاريع بالتنسيق مع اللجنة الرئيسية بالاتحاد العام.
وحول أثر هذه المشاريع على الأسر المستفيدة، أكدت إسبر أنه خطوة ناجحة في ظل الظروف الحالية، والإقبال عليه بشكل كبير، ويتم حالياً دراسة إمكانية تطويره ونحن بانتظار التعليمات وهو مستمر، مبينة أن العمل مستمر على أحداث أسواق لتصريف منتجاتهم من خلال المشاركة بكل المعارض.