رئيس دائرة آثار درعا لـ(تشرين): إنجاز العديد من التراميم للحفاظ على الأوابد الأثرية

أوضح الدكتور محمد خير نصر الله رئيس دائرة آثار درعا أنه تم خلال العام ٢٠٢١ متابعة رخص البناء ضمن البلدات القديمة فيما يخص تنفيذ التراميم أو إنشاء أبنية ومدّ مجرور صرف صحي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجالس المدن والبلدات بهدف عدم الإضرار بالمعالم الأثرية لتلك البلدات القديمة، وكذلك منح الموافقات المتضمنة الشروط والمواصفات الفنية الأثرية الواجب الالتزام بها لترميم عدة مساجد قديمة في المحافظة بالتنسيق مع مديرية أوقاف درعا، إضافة إلى أنه تم الإشراف على ترميم الجامع العمري في درعا البلد.
وأشار رئيس الدائرة إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم أروقة المدرج الروماني في درعا البلد في مرحلته الأولى، وذلك بعد أن كانت تعرضت لأضرار متفاوتة خلال السنوات السابقة، علماً أن هذا المدرج يقع وسط البلدة القديمة ويعد من المسارح الرومانية المتوسطة الحجم التي بنيت خلال العصر الروماني من الحجر البازلتي الأزرق، ويصل عدد صفوف المتفرجين فيه إلى 13 صفاً تتسع لنحو 3 آلاف شخص، ويتكون أيضاً من ساحة الأوركسترا والمنصة الأمامية والأروقة.
كما تم وفقاً لرئيس الدائرة الانتهاء من أعمال ترميم قلعة المزيريب كمرحلة ثانية، حيث كانت تعرضت هي الأخرى لأضرار وأعمال تنقيب سري خلال السنوات السابقة، وهي قلعة تراثية مؤلفة من عدة أبراج وإسطبلات يزيد عمرها على 500 عام، وكانت تستخدم في بعض الفترات الزمنية مركزاً لتجمع الحجيج، وبلغت تكلفة ترميم أروقة المدرج والقلعة نحو 266 مليون ليرة سورية، كما يجري حالياً الإشراف على أعمال الترميم الجزئي لكنيسة شقرا التراثية.
كذلك الانتهاء من مشروع التوثيق والمسح الأثري لبعض المواقع الأثرية المنتشرة في محافظة درعا كمرحلة أولى، وذلك من خلال شعبة التنقيب لدى الدائرة، واستهدف المشروع حسبما ذكر نصر الله توثيق الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية في محافظة درعا نتيجة التخريب والتنقيبات السرية من ضعاف النفوس، وجرى ضمن هذه المرحلة توثيق أضرار أكثر من 15 موقعاً أثرياً أهمها تل الأشعري وتل شهاب وخربة السامرية وخربة يبلا وخربة كوكب وخربة سمخ وتل الطيبة وبلدة الشرايع وبلدة أم المياذن وخربة غرز وتل المزيريب وقلعة المزيريب، ولوحظ من جراء التوثيق أن الأضرار التي تمت بالأدوات اليدوية والآلية كبيرة جداً، فيما يجري التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في مجال محاربة الاتجار بالآثار ومصادرة أي منها وإيداعها أصولاً في متحف درعا الوطني.