الحقيقة الساطعة..

يتبارى قادة الاحتلال الإسرائيلي في تأكيد الطبيعة العدوانية لكيانهم الغاصب في كل المناسبات فبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق سيئ الذكر بنيامين نتنياهو يخرج علينا رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت بتصريحات يزايد فيها على من سبقه من المسؤولين الصهاينة بأن “هضبة الجولان هي عبارة عن غاية إستراتيجية” وأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم العمل على مضاعفة عدد سكانها، جاء ذلك في كلمة لبينت ألقاها في ما يسمى مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي الذي عقد مع مجلس وزرائه في إحدى المستوطنات على أرض الجولان.
لا ينفع هذا التسابق العدواني الصهيوني لاعتبار الجولان بغير أراض محتلة تنطبق عليها قوانين الاحتلال المعرفة في القوانين والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ولا تستطيع الأصوات الصهيونية المبحوحة مهما علا صراخها أن تغير من هذه الحقيقة الخالدة والساطعة بأن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً وهو عائد إلى كنف الوطن الأم سورية لا محالة طال الزمن أم قصر، ولا يمكن للتقادم الزمني ومرور السنوات مهما تعددت أن تنزع الانتماء والحقوق الثابتة والتاريخية عن أرض الجولان كجزء أصيل من الأرض العربية السورية.
وعندما اعترف ترامب وإدارته بضم الجولان حسب قادة الكيان المحتل أن ذلك يمكن أن يضفي الشرعية على اغتصابهم له وتحويل الاحتلال إلى أمر واقع دائم، فراحوا يكثفون العمل لزيادة تهويده بزيادة عدد المستوطنات وأعداد المستوطنين الذين تم دفعهم إلى الجولان دفعاً وبكل الإغراءات لأنهم تمنعوا في الماضي لعلمهم أن هذه الأرض ستعود إلى أصحابها وأن الاحتلال مؤقت وزائل ولن يدوم وقوبلت قرارات ترامب الرعناء في حينها بالرفض القاطع من دول العالم وأعادت الأمم المتحدة قراراتها القاضية ببطلان الضم واعتبار الجولان أرض سورية بلا منازع.
لقد ظن قادة العدو أن سورية منشغلة عن الجولان بالحرب الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات متجاهلين أن الشعب العربي السوري ازداد تصميماً على استعادة كل شبر من أرضه المحتلة وأن معركته واحدة ضد المحتل الصهيوني وأذرعه من المجموعات الإرهابية
ومثلما دحر أبطال الجيش العربي السوري مجاميع العصابات الإرهابية المدعومة من أعتى القوى في العالم سيهزم مشاريع الاحتلال والاستيطان والضم الإسرائيلية وسيبقى الجولان أرضاً سورية إلى الأبد.
tu.saqr@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار