نهائي كأس العرب بنكهة إفريقية لمن سيبتسم الحظ: للجزائر أم لتونس؟

يسدل الستار اليوم على منافسات بطولة كأس العرب التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بلقاء النهائي الإفريقي_ الإفريقي المنتظر بين أسود الصحراء( الجزائر) و نسور قرطاج (تونس) في الخامسة مساء بتوقيت دمشق في ملعب البيت.

طريق المنتخبين نحو النهائي
منتخب الجزائر بدأ مشواره بقوة وتخطى السودان بالخمسة ولبنان بثنائية ليختم دور المجموعات بتعادل مع مصر 1/1، وتجاوز عقبة المنتخب المغربي في ربع النهائي بركلات الترجيح 5/3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2/2، وفي نصف النهائي أقصى منتخب البلد المضيف قطر 2/1 بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي بـ1/1.
وقال مجيد بوقرة مدرب الجزائر : إن مواجهة تونس ستكون صعبة للغاية من عدة جوانب وخاصة من الناحية البدنية بعدما بذلنا الكثير من الجهد، مع العلم بأن المنافسة في كأس العرب كانت شاقة، وقد لعبنا خلالها مواجهات على أعلى مستوى، والآن نحن على بعد خطوة واحدة من جائزة النهائي.
وبيّن بوقرة أنه بصراحة لم يكن لديه الوقت الكافي للاستشفاء، لكنه يعلم جيداً أن التركيز الذهني هو الأهم لمن يريد الفوز بالنهائي.
أما تونس ففازت على موريتانيا بخماسية لهدف وخسرت مع منتخب سورية بهدفين وفازت على الإمارات بهدف، وفي ربع النهائي تخطت عمان بهدفين لهدف، وفي نصف النهائي تجاوزت مصر بهدف من نيران صديقة في الوقت القاتل.
أبدى منذر الكبيّر، المدير الفني لمنتخب تونس، الكثير من التفاؤل حول حظوظ نسور قرطاج في النهائي اليوم.

وقال : «نرغب بشدة في حصد كأس العرب، من أجل إهداء اللقب للشعب التونسي، وكذلك لياسين مرياح».
وتابع: «المباراة ليست ثأرية، لأنه لم يسبق لنا مواجهة الجزائر في مباراة نهائية، لكنه لقاء ثأري ضد من شكك في قدرات تونس».
وأضاف «نتسلح بروح المجموعة والقوة والشجاعة والاندفاع الهجومي الكبير، وكذلك دعم ومساندة جماهير نسور قرطاج».
هذا وقد اختارت لجنة الحكام الرئيسية بقيادة الإيطالي بيير لويجي كولينا الحكم الألماني دانييل سيبرت لقيادة النهائي، ويساعده كريستيان غيتلمان ومات كونجر وحكم الفار كريستيان دينجيرت.
لقاء المركزين الثالث والرابع
من جهة أخرى يسبق لقاء النهائي لقاء المركزين الثالث والرابع بين مصر وقطر في ملعب 974 ويقودها الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو.
طريق المنتخبين نحو البرونز
مصر افتتحت مشوارها في هذه البطولة بالفوز على لبنان بهدف لتتفوق بعدها على السودان بخماسية لهدف قبل أن تتعادل مع الجزائر 1-1 لتتصدر مجموعتها، وفي ربع النهائي تجاوزت الأردن بثلاثية مقابل هدف بعد التمديد إثر التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي، وخسرت نصف النهائي مع تونس 1/0.
مدرب منتخب الفراعنة البرتغالي كارلوس كيروش يأمل بتحقيق البرونزية بعد موجة الغضب التي أصابت الشارع الكروي المصري بعد الخسارة مع تونس مع العلم بأن هذه الخسارة هي الأولى له منذ توليه مهمة تدريب الفراعنة في أيلول الماضي.
وقال في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: “أتوقع أن يقدم فريقي مباراة كبيرة مليئة بالطاقة والمجهود الكبير لكي نفوز”، مضيفاً إن الهدف من المشاركة في بطولة كأس العرب هو منح الفرصة لعدد من اللاعبين.
كما أنه رفع راية التحدي مطالباً لاعبيه بحسم الميدالية البرونزية أمام قطر والفوز بالمركز الثالث ومصالحة الجماهير بعد الخسارة أمام تونس.

بينما استهل المنتخب القطري(العنابي) مشواره في البطولة بفوز على المنتخب البحريني 1-0، قبل أن يتفوق على المنتخب العماني 2-1 واختتم مشواره في الدور الأول بفوز على العراق بثلاثية نظيفة، وفي الدور ربع النهائي اكتسح العنابي منتخب الإمارات بخماسية نظيفة.، وأقصي من نصف النهائي على يد تونس 2/1.
الإسباني فليكس سانشيز مدرب منتخب قطر قال: إنَّ فريقه يسعى لتقديم مباراة جيدة ويتطلع للظهور بشكل أفضل أمام مصر، في مباراة تحديد المركز الثالث، مبدياً رضاه التام عن أداء العنابي في البطولة التي منحته العديد من الفوائد، كما سبق له لعب مباريات قوية كذلك في كوبا أمريكا.
وتابع: “نحن فخورون باللعب في المنافسات القوية ونتطلع إلى تحسين الأداء وبلوغ الأدوار النهائية في كل المنافسات، واصفاً الخصم اليوم بالجيد وبأنه يضم عناصر خليطاً بين الشباب والخبرة، ولديه مدرب يتمتع بخبرة كبيرة، مشيراً إلى أن البطولة أتاحت للمنتخب القطري أن يلعب في بطولة تضم منتخبات قوية من إفريقيا.