تردد في زراعة الشوندر والقمح في حماة.. منح رخص زراعية لمزارعين لا يملكون الأرض..!؟

مازال الخوف والتردد هو السمة القائمة لجهة المضي بزراعة محصولي القمح والشوندر في محافظة حماة ، بعد أن شجعت الأمطار التي هطلت خلال الأسابيع الماضية ، لكن سرعان ما عاد الخوف والتردد ، بدليل قلة استلام البذار الموزعة على المصارف الزراعية.
عن ذلك يقول مدير إكثار بذار حماة عبد الغني الأسود: لقد تم توزيع 7000 طن من بذار القمح على المصارف الزراعية، تم استجرار 5000 طن فقط للحقول المفتوحة والإكثارية للمزارعين المتعاقدين وهو رقم ضعيف وخجول.
واستطرد قائلاً : إن عملية توزيع البذار مستمرة لكن العبرة في زراعتها.
من ناحيته قال مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف: إن الوقت ما زال مبكراً ومتاحاً لزراعة القمح حتى نهاية كانون الأول للمساحات المروية، مشيراً إلى أن خطة القمح هذا العام هي 48 ألف هكتار بعلاً ومروياً، وهي مساحة أقل من العام الماضي بـ14 ألف هكتار.
وفيما يتعلق بزراعة محصول الشوندر قالت مصادر شركة سكر سلحب إنه تم ترخيص 43 ألف دونم زرع منها حتى الآن حوالي 20 ألفاً .
وفي معرض إجابتهم عن سؤال بأن فترة زراعة المحصول قد انتهت ما يشي بأن الخطة لم تنفذ ، القوا باللائمة على مديريتي زراعة حماة والغاب .
غير أن ما طرحه رئيس الرابطة الفلاحية قبل أسبوع في اجتماع رسمي وبحضور مدير عام إكثار البذار بسام سليمان ومدير عام هيئة تطوير الغاب حين أشار إلى أن هناك عدداً من المزارعين قد تم الترخيص لهم وليس لديهم أراض زراعية، ما يطرح العديد من الأسئلة لماذا اشتروا البذار وأين سيزرعونها؟.
هل ستباع في السوق السوق السوداء برغم أن سعر الكيلو حكومياً 30 ألف ليرة ؟
باختصار شديد وأسف أشد؛ يخشى المزارعون أن يقعوا في ورطات المواسم الماضية تارة لجهة الجفاف وقلة وجود المحروقات، وتارة أخرى لغياب الكهرباء لزوم ضخ المياه من الآبار، ومن باب التذكير فقد تم يوم أمس ضبط ثلاث محطات للوقود تبيع 21 ألف ليتر من مخصصات القطاع الزراعي وفقاً لضبط وتصريح مدير تموين حماة رياض زيود .
كل ذلك يدفع بالمزارعين للخوف من زراعة محصولي القمح والشوندر ، وهذه مؤشرات غير مطمئنة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار