باشرت اللجان المعنيّة بعملية تسوية أوضاع المطلوبين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء من مدنيين وعسكريين أعمالها اليوم في مدينة الميادين بعد إنهائها لأعمالها في مركز محافظة مدينة دير الزور.
الشيخ عبد الله الشلاش -رئيس مركز المصالحة- أكد في تصريح لـ”تشرين” أن مدينة الميادين هي المحطة الثانيّة لعمل لجان التسويّة، وجاء افتتاح مركز فيها في إطار تسهيل وصول الراغبين بالتسوية من المدينة المذكورة وأريافها للمركز المُفتتح فيها، لافتاً إلى أن العملية غير محدودة بسقف زمني، وستشمل كافة الراغبين من العسكريين الفارين والمطلوبين للخدمة العسكريّة والاحتياطيّة والمدنيين المطلوبين بقضايا أمنيّة من كلا الجنسين.
من جانبه عباس التمو -أحد وجهاء مدينة الميادين- أشار إلى أن الإقبال على المركز بدا كثيفاً بالنظر لكون الكثير من الراغبين بالتسوية لم يتوجهوا إلى مركز دير الزور المُفتتح بالصالة الرياضيّة نتيجة بعد المسافة، فجاء افتتاحه هنا في المدينة ليوفر الكثير من أعباء السفر.
وبين التمّو أن قرار التسويّة للمطلوبين لاقى ارتياحاً لدى أهالي دير الزور بشكلٍ عام كونه جاء كحل للكثير من الإشكاليات التي تحول دون عودة هؤلاء لحياتهم الطبيعيّة.
مطلوبون ثمنّوا قرار التسويّة على حياتهم على مختلف الصعد، سواء أكان ذلك فيما خص المدنيين أو العسكريين. وقال علاء الرحمو- أحد الذين تمت تسوية وضعهم لـ”تشرين”: بادرت منذ الصباح بالتوجه للمركز الخاص لإجراء التسوية، لم أستطع الالتحاق بالخدمة العسكريّة كوني سجلت منذ العام المنصرم بالجامعة، يوجد الكثير ممن يُشابهون وضعي، بهذه الخطوة سيتمكنون من تصحيح الوضع ومتابعة دراستهم.
فيما أشار الشاب عدنان العيسى أنه مع سماعه بانطلاق عمل اللجان المُختصة بهذا الشأن بادر إلى مركز التسويّة في مدينة الميادين، موضحاً أنه قدِمَ من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته، وقال: لم أواجه أي معوقات وكل ما يُشاع من البعض هو محض كذب وافتراء، داعياً جميع المطلوبين للتوجه إلى مركز التسويّة وعدم الاكتراث بالأصوات النشاز فهم مُتضررون من هذه الخطوة ولا شك.
هذا وجاوزت أعداد الذين جرت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية في الرابع عشر من الشهر الجاري 6 آلاف مطلوب، وتُشير مصادر لـ”تشرين” أن عمليات التسويّة ستنتقل بعد مدينة الميادين إلى البوكمال.