تتوسّع ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية في محافظة اللاذقية، حتى باتت ظاهرة تتكرر بشكل شبه يومي في عدد من مناطق المحافظة، وترخي بثقلها على الواقع الكهربائي ومعاناة المواطنين التي تتجاوز ساعات التقنين الطويلة إلى غياب كامل لعدة أيام بانتظار تأمين كابلات بديلة في حال تعرض أي حي أو قرية لسرقة كابلات.
مدير عام الشركة العامة لكهرباء اللاذقية المهندس جابر عاصي أكد في تصريح لـ”تشرين” أن تأثير مثل هذه السرقات سلبي جداً على الشركة والمواطنين، حيث يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة بسبب الإجراءات الإدارية لتنظيم الضبوط اللازمة بخصوص السرقات، إذ لا يمكن إعادة التغذية إلا بعد الانتهاء من الإجراءات التي تستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة لقلة المواد المتوفرة في مستودعات الشركة، فالسرقات تستنزف المواد وتستنزف جهود العمال بإعادة مد الشبكات ومد الكابلات فبدل أن تذهب جهود الشركة لتحسين الشبكات تذهب الجهود والإمكانيات لإعادة مد الشبكات المسروقة.
وبيّن عاصي أن عدد ضبوط السرقات التي تم تنظيمها منذ بداية العام ولغاية تاريخه، ٨٢٠ ضبط سرقة أمراس وكابلات ومنصهرات بقيمة تقدر بمليار ليرة، بالإضافة لتنظيم ٥٨٠٠ ضبط استجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية.
وأكد عاصي أن أغلبية السرقات تتم خلال فترة المساء وأثناء التقنين الكهربائي، مبينا أن الإجراءات المتخذة من قبل الشركة تنحصر بتنظيم الضبوط والادعاء على الفاعلين في حال تم القبض عليهم ومطالبتهم بقيمة المواد المسروقة.
قد يعجبك ايضا