مرونة الجلد ومؤشرات علينا ألا نهملها

تشرين:

قال خبراء الصحة إن هناك طريقة بسيطة يمكن أن تكشف الإصابة بالجفاف باستخدام أصابع اليد، تتضمن الطريقة «قرص الجلد» بإصبعي اليد في منطقة البطن أو الجزء الأمامي من اليد أوالجلد الموجود على الصدر أسفل عظمة الترقوة لبضع ثوان، مع تثبيت الإصبعين في مكانها أثناء القرص، وبعد الضغط على الجلد لبضع ثوان يترك، وإذا عاد إلى وضعه الطبيعي على الفور، فهذا يعني أن الرطوبة في الجسم جيدة في حين أن عكس ذلك يدل على الجفاف.
وبهذا الصدد، أجري اختبار تورم الجلد والذي يقيس مرونة الجلد فتبيّن بأنه عندما يكون الجسم رطباً بشكل جيد، تتمتع البشرة بمرونة أكبر، وسرعان ما تعود إلى شكلها الأصلي بعد قرصها ومن ناحية أخرى، يؤدي الجفاف إلى انخفاض مرونة الجلد، ويساعد الحفاظ على رطوبة البشرة في الحفاظ على الكولاجين، وهو البروتين الذي يوفر البنية والقوة للبشرة والعضلات والعظام.
ومع ذلك، يمكن أن تنخفض مرونة الجلد مع التقدم في العمر، بغض النظر عن كمية الماء التي تشربها، وتشمل علامات الجفاف الأخرى مثل: «العطش الشديد وقلة التبول والبول الداكن والتعب والدوخة والارتباك».
وأوصى الأطباء بأن يشرب الرجال 15.5 كوباً من الماء يومياً «3.7 ليترات » و11.5 كوبا للنساء «2.7 ليتر » وتبيّن بأن كمية الماء الضرورية يومياً تختلف لكل فرد على حدة، حيث تعتمد على عوامل مثل: «الصحة والعمر والحجم والوزن ومستويات النشاط والمناخ» وأفضل طريقة لبقاء الجسم رطباً بشكل صحيح شرب كميات صغيرة من الماء بشكل متكرر.
ويوصى الأطباء باستهلاك 6- 8 أكواب من الماء أو السوائل الأخرى يومياً، مع زيادة تناولها في الطقس الحار وأثناء ممارسة الرياضة، ما يساهم في تعويض فقدان الماء النموذجي، والذي عادة ما يكون حوالي 1.2 إلى 1.5 ليتر، ما يعني أن كل كوب يجب أن يحتوي على حوالي 200 مل من السوائل.
وتشمل عوامل ترطيب الجسم «الماء والحليب والمشروبات الخالية من السكر والشاي والقهوة»، ولكن ضع في اعتبارك أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تجعل الجسم يطرح البول بسرعة أكبر، كما يمكن احتساب عصائر الفاكهة أيضاً، إلا أنها تحتوي على سكريات «حرة»، لذا ينبغي الحد من تناولها إلى إجمالي 150 مل يومياً، ويستهلك الإنسان السوائل أيضاً من خلال تناول العديد من الأطعمة، مثل الحساء والآيس كريم والفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، وتشير التقديرات إلى أن الطعام يمكن أن يوفر زهاء 20% من إجمالي كمية السوائل التي نتناولها.
وأوضح خبراء الصحة أنه ينبغي على الحوامل والمرضعات، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في بيئة حارة أو يمارسون نشاطاً بدنياً لفترات طويلة، زيادة كمية السوائل التي يشربونها يومياً، وإلا فقد يصابون بالجفاف والتي تشمل «العطش الدائم، بول داكن اللون، الحاجة لدخول المرحاض في كثير من الأحيان، الشعور بالخمول أو الدوار، وعدم القدرة على التركيز، الصداع، جفاف الفم والشفتين».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار