من إعلام العدو.. محلل إسرائيلي: حكومة نتنياهو تصدّر فشلها إلى الجيش والواقع أسوأ وأكثر فظاعة
ترجمة وتحرير ـ غسان محمد:
حمّل المحلل في موقع “والا” العبري، نير كيفنيس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الوضع الصعب الذي وصلت إليه “إسرائيل” قائلاً إن حكومة بنيامين نتنياهو التي يجب أن تموت، تصدّر فشلها إلى الجيش وقادته، ولا تتردد في وصفهم بالعدو، مضيفاً أن أسوأ وأكثر فظاعة، ويعبّر فعلاً عن انكسار الحلم الصهيوني، في ضوء الفشل الكبير والخطر الذي يحدق بـ “إسرائيل”، جيشاً وحكومة، في ظل تبدد الشعارات التي تقول إن الجيش سيتعافى بسرعة ويتقدم إلى الهجوم، وينتصر، لكن الحقيقة هي أن ما يحدث منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أصدق تمثيل عن عدم قدرته، وفشله في الشمال والجنوب.
وأضاف المحلل: إنه بعد تسعة أشهر من القتال ما زالت الصواريخ تنطلق باتجاه المستوطنات في الشمال والجنوب، والحقيقة أن ما كان يوصف بأنه أقوى جيش في الشرق الأوسط يواجه صعوبات كبيرة بعد انهيار مقولة أن المقاومة في غزة مردوعة، واليوم، بعد تسعة أشهر من القتال، يتضح أن أهداف الحرب في غزة لم ولن تتحقق على الإطلاق، بدليل أننا لم ننجح في تدمير المقاومة الفلسطينية، وهذا أصبح قناعة لدى الجميع، تقول إننا لن نكون قادرين على القضاء على حزب الله لسنوات عديدة، ولذلك، تخلت الحكومة عن مستوطنات الشمال، وهو أكبر إفلاس في تاريخ المشروع الصهيوني، وبدلاً من تثبيط عزيمة حزب الله، فإنه يثبط عزيمتنا، ولم يعد الحزب بحاجة للتهديد بشن هجوم صاروخي على حيفا، وما بعد حيفا، لأن كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية يفعلون ذلك بشكل جيد بدلاً منه.
وتابع المحلل: الفشل الذي ما زال يرافقنا منذ السابع من تشرين الأول جاء نتيجة فرضية خاطئة قام بترويجها المراسلون العسكريون نقلاً عن كبار ضباط الجيش والأمن، تقول إن المقاومة مردوعة وليست معنية بالتصعيد، وحتى نحن الإسرائيليين كنا مرتاحين لتصديق هذه الكذبة، رغبة منا بالتخلص من الخوف الذي عشعش في قلوبنا جميعاً.
وخلص المحلل إلى القول: الويل لنا إن استقال كبار قادة الجيش والمخابرات بسبب فشلهم في أحداث تشرين الأول، وحرب غزة، دون أن يستقيل كبيرهم، نتنياهو، مع ضرورة ألا ننسى للحظة أن لدينا جيشاً مريضاً، وأنظمة مخمورة بالسلطة، وغروراً متضخماً، ونظاماً سياسياً مريضاً وبائساً، ما سيجعل أول مهمة لحكومة يتم تشكيلها في المستقبل، القيام بتنظيف الإسطبل في النظام الأمني المترهل.