لليوم الثالث على التوالي تواصلت عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور والتي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وبلغت أعداد المستفيدين من قرار التسوية أكثر من 1300 مطلوب، حسب تصريحات حصلت عليها “تشرين”، فيما تستمر عملية استقبال المشمولين بقرار التسويّة في المركز المُخصص في مبنى الصالة الرياضيّة.
خلف الأسعد- أحد المُسوى وضعهم وكان يشغل موقع رئيس ما يُسمى “المجلس التشريعي” في صفوف ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي وهو من قبيلة “البقارة” أكد لـ”تشرين” أن إجراءات التسوية جرت بكل يُسر وسهولة, ودعا الأسعد أبناء منطقة الجزيرة السورية المُحتلة، الذين لديهم مشكلات مع الدولة السورية لأخذ المبادرة والتوجه لتسوية أوضاعهم وعدم الانجرار خلف الشائعات التي تُطلقها أصوات مأجورة لا تريد للوطن السلام، وقال: “لا مكان للاحتلال ولا لأدواته ولن تكون منطقة الجزيرة الفراتيّة سوى سورية الوجود والبقاء.
الشيخ خالد الجويت -أحد وجهاء عشيرة البوحسن- أشار إلى أن الإقبال على عمليات التسوية لا يزال كثيفاً من المواطنين المشمولين بقرار التسويّة، ويمتد عمل اللجان المعنيّة منذ الساعة الثامنة صباحاً حتى ساعات ما بعد المغرب. وأفاد الجويت أن عملية التسوية تجري بكل يسر وسهولة من لجنتين، واحدة تخص العسكريين وأخرى للمدنيين المطلوبين، داعياً لاغتنام الفرصة التي جاءت لتكون الخطوة الأهم على طريق إنهاء معاناة السوريين ولملمة الجراح بما يُثبت ركائز الأمن والاستقرار.
أحمد الزغير -أحد وجهاء عشيرة البوبدران– دعا أبناء دير الزور بكافة مدنهم وقراهم، لاسيما القاطنين بمنطقة الجزيرة السورية المُحتلة للتوجه إلى مراكز التسويّة التي افتتحتها الجهات المختصة في دير الزور، مُبيناً أن العملية مستمرة بشكل مفتوح حتى شمول كافة الراغبين.
الزغير أكد أن الكثير من أبناء منطقة الجزيرة الفراتيّة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته يتوجهون لمركز التسويّة المفتتح بالصالة الرياضيّة رغم العوائق التي تضعها ميليشيات “قسد” بإغلاقها المعابر النهرية، ورغم الشائعات التي تروجها أصوات مأجورة تعمل على زعزعة ثقة الراغبين بالتسوية.