برغم توافر مادة المازوت المخصصة لزراعة المحاصيل الحقلية / قمح- شعير/ إلا أن الكثير من المزارعين لم يبدؤوا بعد بزراعة أراضيهم القابلة للزراعة حتى تاريخه، رغم الإعلان عن بدء تنفيذ الخطة الزراعية من قبل مديرية زراعة السويداء.
طبعاً عدم البدء بالزراعة عزاه المزارعون إلى: انعدام الهطولات المطرية حتى هذا التاريخ، الأمر الذي أدى إلى عزوفهم عن الزراعة لكون الموسم الزراعي يبدأ عادة بعد أن تجود السماء بغيثها على الأرض وخاصة أن الزراعة في السويداء بعلية، ليضيف المزارعون أن السبب الثاني مرده إلى ارتفاع تكاليف الزراعة أضعافاً مضاعفة عن الموسم الماضي، فمثلاً أجرة الدونم الواحد زراعةً هذا الموسم تتراوح ما بين ١٠ إلى ١٣ ألف ليرة طبعاً حسب مزاجية صاحب الجرار، علماً أن أجرة الفلاحة الموسم الماضي للدونم الواحد كانت لا تتجاوز /٨/ آلاف ليرة، إضافة لارتفاع أسعار البذار وخاصة أن سعر الكيلو الواحد من القمح شراء من فرع مؤسسة العامة للبذار يبلغ ١٨٠٠ ليرة، وهذا يعني أن زراعة ١٠٠ دونم تتجاوز تكلفته بذار مع أجور زراعة المليون ليرة، ناهيك بتكاليف السماد الذي ارتفعت أسعاره هو الآخر.
بدوره نائب رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء ريكان الصحناوي قال: رغم توافر مادة المازوت المخصصة لزراعة المحاصيل الحقلية فمن الواضح أن الطلب عليها من قبل الجمعيات الفلاحية في المحافظة لزوم الزراعة، لا يزال دون المطلوب، وذلك نتيجة الإقبال شبه المعدوم على الزراعة من قبل المزارعين، لكون الزراعة عندهم مرهونة بالهطولات المطرية التي لا تزال معدومة.
وأضاف الصحناوي: إن الاتحاد قام بتوزيع ٨٦ ألف ليتر مازوت على المزارعين منذ بدء موسم الزراعة، وذلك للبدء بتنفيذ الخطة الزراعية المقررة من مديرية زراعة السويداء.
علماً أن الاحتياج الفعلي لإنجاز الخطة الزراعية هو مليون و٢١٥ ألف ليتر، مشيراً إلى أن مادة المازوت متوافرة لدى الاتحاد ومن يرغب من الجمعيات الفلاحية فالاستجرار متاح.
ولفت الصحناوي إلى أنه بالنسبة لأجور الزراعة فقد تم تكليف الجمعيات الفلاحية بالعمل على تسعير الأجور وكل صاحب جرار لا يلتزم بالتسعيرة يُحرم من مادة المازوت، ويعد محضر الجمعية الفلاحية في أي قرية طبعاً فيما يخص أجور الزراعة بمنزلة ضبط بحق صاحب الجرار ويحال الضبط إلى التموين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
من جهته مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: إن الخطة الزراعية لمحصولي القمح والشعير هذا الموسم تبلغ /٥٥/ ألف هكتار منها ٣٣ ألف هكتار لزراعة القمح، مضيفاً أن زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء هي بعلية أي تعتمد على مياه الأمطار فتأخر الهطولات المطرية بالتأكيد سيؤخر تنفيذ الخطة الزراعية.