مازوت «الذكيّة» بطيء في دير الزور.. والحطب ملجأ للتدفئة !!
يشكوا البعض من أهالي محافظة دير الزور بطء عمليات توزيع مخصصاتهم من مازوت التدفئة لهذا الشتاء .
برغم أن الكمية المُخصصة من قبل شركة “محروقات” والمُقدرة بـ50 ليتراً لا تكفي لأيام الشتاء القارص، غير أنها كما عبّر عماد الناصر لـ«تشرين» (بحصة تسند جرة )، أو كمن يتحايل على نفسه .
وأضاف: عمليات التوزيع بدأت منذ قرابة الشهرين، لكن الكثير من العوائل لم تحصل على تلك المُخصصات، آملاً الإسراع بالتوزيع قُبيل بدء فصل الشتاء وضرورة زيادة الكميات عبر البطاقة الذكيّة وألّا يتكرر ما حدث شتاء العام الماضي، حيث حصل قسمٌ من الأهالي على المخصصات المقررة في البدء بـ 200 ليتر، فيما آخرون كان نصيبهم 100 ليترٍ من المازوت المدعوم، وهناك من لم يحصل عليه لعدم الاستطاعة مالياً .
فيما يؤكد حازم العلاوي – من سكان مدينة الميادين- أن نسبة كبيرة من الأهالي لم تصلهم رسائل الاستلام، مضيفاً: مازلت كما كثيرين في المدينة بانتظار استلام الكمية المُخصصة برغم مرور مدة طويلة على بدء التوزيع، زيادة الكميات هو مطلبنا أو سيضطر المواطنون لتأمينه من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة.
الحطب للتدفئة
أمام واقع قلة كميات وقود التدفئة المُخصص لابد من طريقة أخرى لتأمين الدفء في المنزل حال دخول فصل الشتاء، « تشرين » لاحظت توجهاً من قبل أهالي دير الزور على اقتناء مادة الحطب كبديل للنقص في مازوت التدفئة المدعوم، وفي ظل مخاوف من عدم توفير كميات أخرى تزيد على كمية الـ50 ليتراً التي أقرتها «محروقات» .
الإقبال أكده أحد أصحاب مخازن بيع الحطب، مُبيناً أن الكثيرين يقصدونه في سبيل الشراء وتوفير كميات منه لاستخدامه في التدفئة لاحقاً، والأمر ليس بجديد فشتاء العام المنصرم حدث ذات الأمر، هناك من ليست لديه المقدرة على شراء المازوت حتى المدعوم منه، فما بالك والشتاء هذا إذ يصل المبلغ الذي تدفعه للكمية المُخصصة بعد وصول رسالة الاستلام إلى 25 ألف ليرة مع الارتفاع الذي وصل إليه سعر مادة المازوت، حيث يُباع المدعوم بسعر 500 ليرة لليتر الواحد، بينما كان السعر العام المنصرم 180 ليرة، ولفت صاحب المخزن إلى أن سعر مبيع الكيلو الواحد من الحطب يصل إلى 700 ليرة، هذا ويجري شراء الحطب من قرى وأرياف المحافظة .
مواطنون أكدوا أنهم يقتنون مدافئ الحطب لغرض استخدامها للتدفئة، قلة المازوت سببٌ رئيس، ولدى آخرين ارتفاع سعره أو أنهم يزاوجون بينهما في التدفئة، علماً أن سعر هذا الصنف من المدافئ مُرتفع، ومنهم من يُدخل بعض التعديلات على مدفأة المازوت لتؤدي هذا الدور .
مسألة وقت
رداً على تساؤلات الأهالي التي نقلتها « تشرين » حول تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة أكد مدير فرع «محروقات » في محافظة دير الزور حسام الشاكر أن الأمر مرتبط بشركة « تكامل» والرسائل تصل المواطنين تباعاً وسوف تتم تغطية المحافظة بالكامل، موضحاً أن أعداد العوائل التي تسلمت المخصصات وصلت قرابة 22 ألف عائلة منذ بدء التوزيع في شهر آب الماضي .
وأشار إلى أن لا مشاكل في توفر المادة ، فلدينا الكميات اللازمة وعملية التوزيع جارية، وكل مواطن سيحصل عليها .
وحول ما إذا كانت هناك كميات أخرى ستوزع بعد الـ 50 ليتراً الجاري توزيعها ، شدد الشاكر على أن هذا الأمر ليس من اختصاص فرع شركة “محروقات” في دير الزور أو أي فرعٍ آخر، بل الأمر يُقر وزارياً وحُكماً هو مرتبط بالتوريدات القادمة بشكل كامل .
ويقوم فرع محروقات دير الزور بتوزيع مادة المازوت عبر صهاريج خُصصت لهذا الغرض في أماكن محددة للأهالي القاطنين بمركز مدينة دير الزور، وعبر محطات الوقود في بقية المدن والأرياف .