هفوات الذاكرة وزلات اللسان.. قواسم مشتركة بين بايدن وسلفه ترامب
من هفوات الذاكرة المحرجة إلى زلات اللسان وصولاً إلى الاتهامات بالضعف العقلي قواسم مشتركة اجتمعت في الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب من قبله.
وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية فإن هذه الاتهامات سواء استندت إلى وقائع أو أنها محض استفزازات سياسية فإن ذلك لا يلغي تحولها إلى أداة فعالة كثر استخدامها في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة ففي حالة بايدن وجد الجمهوريون في هفوات الأخير فرصة للهجوم عليه وانتقاده وشكلت زلاته سبباً كافياً أمامهم لاتهامه بالافتقار للقدرة على القيام بمهامه.
وأشارت الصحيفة إلى تكرر هفوات الذاكرة لدى بايدن بما فيها نسيانه اسم رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون عند الإعلان عن اتفاق الشهر الماضي مع بريطانيا واستراليا بشأن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
هذه الزلة الجديدة أتاحت لخصوم بايدن شن هجوم آخر عليه وباتت بحسب التايمز جزءاً من السرد الترامبي في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن بايدن يعاني من عجز عقلي وقد عزز هذا الاتهام الزلات العدة التي وقع بها الأخير بما فيها التلعثم في خطاباته وسقوطه على درج سلم طائرة الرئاسة في رحلة له مؤخراً.
أما بالنسبة للقواسم المشتركة بين بايدن وترامب فقد أشارت الصحيفة إلى أن الأخير مر بلحظات مماثلة كشفت ضعفه العقلي فمرة نسي المكان الذي كان فيه لحضور اجتماع حاشد كما أنه أخطأ في أكثر من مناسبة بلفظ أسماء المسؤولين الذين كان يجتمع معهم إضافة إلى أخطائه اللغوية وتلعثمه بالنطق في مرات كثيرة خلال التجمعات الحاشدة لمؤيديه وكل ذلك كان بمثابة فرصة استغلها الديمقراطيون خصومه لمهاجمته واتهامه بالضعف العقلي والخرف.
وعن استغلال الزلات والأخطاء لدى بايدن أشارت التايمز إلى أن ترامب الذي يعد نفسه للترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024 يغذي المزاعم حول صحة بايدن العقلية ويحرض أنصاره على اتباع الأسلوب ذاته مبينة أن ترامب كرر أكثر من مرة مؤخراً وفي إطار حملات يقوم بها لحشد المؤيدين في إطار مساعيه للمنافسة في الانتخابات مزاعم بشأن عجز بايدن عن أداء مهامه كرئيس مكرساً بذلك اتهامات الضعف العقلي والخرف كأداة لخوض غمار اللعبة السياسية في الولايات المتحدة من جديد.