مديرية الكتب الجامعية: الكتاب يباع للطالب بربع تكلفته

يعدّ الكتاب الجامعي صلة الوصل بين الطالب والتحصيل العلمي، فإضافة إلى المحاضرات التي يتابعها في الجامعة، لا بدّ من العودة إلى الكتاب للدراسة والفهم العميق للمصطلحات، لذلك وجدت المطبعة الجامعية لتقوم بطباعة الكتاب بكل فروعه واختصاصاته العلمية والأدبية، وتبيعه للطالب بسعر رمزي يناسب جميع الطلاب .
العديد من الطلاب يواجهون عقبات في كل سنة دراسية تتمثل في غلاء الكتب، فنجدهم يترددون كثيراً على مكتبات الجامعة، ويخرجون منها من دون كتب لسببين لا ثالث لهما، إما أن الكتاب (لم يصل بعد) وإما أنه غالي الثمن وليس في مقدرتهم الشراء (في حال توفر في إحدى المكتبات).
تقول الطالبة نهى- طب أسنان: إن طباعة الكتب تتأخر في بعض الأحيان، فيصعب تأمينها، لذلك نضطر للاستعانة بالملخصات، أو تصويرها من زملائنا الذين تمكنوا من الحصول عليها من طلاب ترفعوا إلى السنة الأعلى.
أما سارة – أدب انكليزي فأشارت إلى أن الارتفاع بات ملحوظاً، ليس في أسعار الكتب الجامعية، بل في تنوع متطلبات الدراسة الجامعية بين كتب وقرطاسية وملخصات ونوط وغير ذلك، و بالكاد يغطي المصروف حاجاتنا الجامعية، وهي جميعها ضرورية ولا يمكن الاستغناء عن واحدة منها، ما يشكل عبئاً إضافياً على أهالينا، ولاسيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة على الجميع جراء الحرب على سورية.
د.منهل أحمد مدير مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية بيّن في تصريح لـ«تشرين» بأن عمل المديرية تأمين الكتاب الجامعي للطالب بمختلف الكليات في جامعة دمشق، وفروعها في المحافظات درعا-السويداء-القنيطرة.
مضيفا: مهمة المديرية طباعة الكتاب، وتوزيعه على معتمدي البيع في الكليات، ومن ثم تعود إيرادات الكتب إلى صندوق المديرية.
تكلفة طباعة الكتاب الجامعي
الكتاب الجامعي بالسعر الحالي يصل إلى الطالب الجامعي أقل من سعره بـ ٧٥% تقريباً وعلى سبيل المثال تكلفة كتاب جامعي ما يقارب٤٠٠٠ أو ٥٠٠٠ ليرة يباع للطالب بـ١٠٠٠ أو ١٢٠٠ ليرة حسب حجم الكتاب وعدد صفحاته.
وفيما إذا كانت أسعار الكتب تختلف بين الكليات العلمية والأدبية بيّن د.أحمد: أسعار الكتب واحدة، إنما قد تختلف حسب الحجم والعدد وتلوينه، فبعض الكتب تطبع ملونة مثل كتب الكليات الطبية.
ولدى سؤالنا د.أحمد فيما إذا ارتفعت أسعار الكتب تزامناً مع ندرة وجود الورق وارتفاع أسعاره أجاب: مديرية الكتب بقيت محافظة على السعر، وإنما الناحية السلبية التي أثرت على الطالب هي عدم تأمين الكتاب في الوقت المناسب؛ فتأخير استجرار الورق عن طريق مؤسسة الوحدة لعدم وجود الإمكانية المالية حالياً أخَّر طباعة الكتاب، وتالياً أخَّر وصوله للطالب الذي لجأ إلى الملخصات بسبب التأخير الحاصل.
واختتم د.أحمد قوله بأن الكتاب هو المرجع الأساسي للطالب الجامعي، فالمعلومات الموجودة في الكتاب تختلف بشكل كبير عن الموجودة ضمن الملخصات التي تحوي جزءاً من المعلومة، فسعر الكتاب مناسب جداً للطالب، والمديرية تخسر مايقارب ٧٥% من التكلفة، وهي خاسرة قولاً واحداً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار