حذر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس اليوم من مخططات النظام التركي للسيطرة على كامل جزيرة قبرص واصفاً خطاب هذا النظام بأنه “عبثي وغير مجد”.
ونقلت وكالة “اسوشيتيد برس” عن أناستاسياديس قوله خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم: إن “ضغط تركيا الجديد لدولتين منفصلتين .. تركية قبرصية ويونانية قبرصية في جزيرة قبرص المقسمة يظهر رغبتها في السيطرة على كامل الجزيرة”.
وأشار الرئيس القبرصي إلى أن الخطاب التركي الذي يروج أن “كل جهود التسوية فشلت وعلينا السعي لحلول خارج إطار عمل الأمم المتحدة يعزز الفرضيات القائلة إن الهدف النهائي لتركيا ليس تسوية مشكلة انقسام الجزيرة بل تحويل قبرص إلى محمية تابعة لها”.
وأكد أناستاسياديس أن “قبرص لا تعتزم الانخراط في لعبة تبادل اللوم لكن لا يمكن تجاهل عبثية الخطاب التركي” مضيفاً “لا نزال ملتزمين باستئناف مفاوضات السلام التي وصلت لطريق مسدود منذ 2017 عندما انهارت آخر محاولة رئيسية للتوصل لاتفاق بين الدول الضامنة وهي اليونان وتركيا وبريطانيا”.
ويواصل رئيس النظام التركي رجب أردوغان أطماعه واستفزازاته ومحاولاته تقويض محادثات إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص التي تم تقسيمها عام 1974 عندما غزتها القوات التركية علماً أن بلاده هي فقط التي تعترف بدولة قبرصية تركية انفصالية في الشمال تطلق عليها اسم “جمهورية شمال قبرص التركية”.
وتتهم حكومة قبرص المعترف بها دولياً والمتمركزة في جنوب الجزيرة أردوغان بإفساد محاولات العودة إلى محادثات السلام.