أكد شيوخ قبائل وعشائر الريف الشرقي بدير الزور دعمهم للمصالحات الشعبيّة التي تُجريها الدولة السورية داعين الأهالي بمنطقة الجزيرة السورية المحتلة للوقوف بوجه الاحتلال الأمريكي وميلشياته التي عاثت فساداً ونهباً لثروات المنطقة وتمنع عودة الحياة الطبيعية لعموم المحافظة .
جاء ذلك في الملتقى الذي أقامته القبائل والعشائر في بلدة ( طابية شاميّة ) عصر اليوم الأربعاء تحت شعار ” يداً بيد نبني سورية الغد ” .
ووجه المجتمعون الدعوة لأبناء منطقة الجزيرة السورية التي يحتلها الأمريكي للعودة لديارهم، مُنبهين ممن يثيرون الفتن وتشويه صورة الدولة السورية خدمة للاحتلال، وضرورة ترك تلك الميليشيات الانفصاليّة “قسد”والمبادرة للاستفادة من مراسيم العفو الرئاسي وتسوية أوضاعهم، وشدد المجتمعون على ضرورة مقاومة الاحتلال بكافة الطرق لدحره من كافة الأراضي التي يحتلها.
الدكتور بشار السيد علي – من وجهاء قبيلة النعيم – منسق المُلتقى أشار في تصريح لـ ” تشرين ” أن الملتقى يُقام دعماً لتوجهات الدولة السوريّة في المصالحات الشعبيّة الحريصة على عودة الأهالي لحضن الوطن والمساهمة بالإعمار وبناء المحافظة التي طاولها الدمار بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة ورفضاً لكافة أشكال الاحتلال.
وأضاف : ترفض قبائلنا ما يُمارسه الاحتلال الأمريكي وميلشياته من ممارسات يعملون عليها لضرب الوجود
العربي بالمنطقة وتمزيق وحدة التراب السوري وزرع الفتن بين أبناء الوطن، لافتاً إلى تنامي حالة الرفض الشعبي للوجود الاحتلالي ودوره التخريبي للأرض والإنسان، مُؤكداً وقوف قبائل وعشائر المحافظة خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا العربي السوري.
وقال: لا مكان لأي مشروع تقسيمي تفتيتي يستهدف سورية التي لن تكون إلا وفق إرادة شعبها الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل سلامتها وعدم تحولها لبؤرة من الفوضى والخراب .
من جانبه بيّن الشيخ عبد الكريم الهفل – أحد شيوخ قبيلة العقيدات – أن أبناء القبائل والعشائر السورية هم السند الداعم للدولة السورية ومؤسساتها، لاسيما مؤسسة الجيش التي تعمل على تحرير ما بقي من أرض محتلة .
وقال: نحن نقف خلف أي خطوة تتخذها الدولة السورية في سبيل سلامة ووحدة الأرض السورية وطرد الاحتلال عبر كافة السبُل المُتاحة ومنها العمل العسكري، وما نراه بين الفينة والأخرى من استهدافات للوجود العسكري الأمريكي ماهو إلا الرد الشعبي الرافض لهكذا وجود دمر الحجر والبشر، وأشار الشيخ الهفل أن لا مكان لأي احتلال وستعود سورية بهمة أبطال الجيش العربي السوري حرة قوية تأخذ دورها في كافة الساحات عربياً وإقليمياً ودولياً وخلفها شعبٌ صبر
وصمد وقدم الشهداء في سبيل أن تبقى رمز وجود وعنوان حضور .
من جانبه أكد شيخ عشيرة الويسات لؤي محمد أمين أن على أهلنا في الجزيرة السورية المحتلة عدم المراهنة سوى على دولتهم السوريّة التي تمثل دور الأم لأبنائها وقال: واهمٌ من يراهن على الأمريكي في أن يأتي منه الخير, لأن لأمريكا مشروعها الذي تسعى إليه ومن تستخدمهم ليسوا أكثر من أدوات مؤقتة جارٍ عبرها تنفيذ أهدافها في نهب الخيرات وتدمير الشعوب .
وأشار الشيخ أمين أن ساعة الخلاص من الاحتلال والفوضى تقترب وعلى أهلنا هناك المبادرة لدعم خيارات دولتهم ليعود الأمان والاستقرار لربوع المحافظة والوطن ككل، ولن تكون دير الزور سوى سورية التاريخ والوجود .
حضر الملتقى حشدٌ كبير من شيوخ القبائل والعشائر في دير الزور والأهالي في الريف الشرقي .
قد يعجبك ايضا