اتفاقية تعاون علمي وبحثي بين «التربية» و«أكساد»
بهدف إجراء بحوث مشتركة وتبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين، وقّعت وزارة التربية اتفاقية تعاون علمي وبحثي مع منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة” أكساد”, ووقع الاتفاقية وزير التربية الدكتور دارم طباع، وعن جانب المنظمة مديرها العام الدكتور نصر الدين العبيد في مبنى الوزارة بدمشق .
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الطرفين على نحو يحقق الاستفادة من ثمار التقدم العلمي والتقانة الحديثة في مجالات الاهتمام المشترك وتطبيق الإدارة السليمة لموارد الطبيعة واستعمالاتها المستدامة , وتضمنت قيام “أكساد” بتقديم الخبرات العلمية والفنية لتجربة المدارس الإيكولوجية وتطبيق أساليب التنمية المستدامة وبناء الاتجاهات الإيجابية لدى المتعلمين نحو سلامة الطبيعة بمختلف مكوناتها, كما سيقوم المركز بتقديم الدعم الفني والخبرات المطلوبة في مجال بناء المناهج التي تبحث في علم البيئة – النبات – علم الحيوان- المياه- الأراضي – المناخ والتدقيق العلمي لمضامين هذه المناهج والاستفادة من مخابر “أكساد” المتخصصة من أجل تطوير زراعة الحدائق المدرسية واستعمالات المياه وتنظيم مشترك للدراسات الميدانية والندوات والمؤتمرات وحلقات البحث ذات الصلة بأنشطتهما ومهامهما المشتركة وتستعين وزارة التربية كما جاء في الاتفاقية بخبراء “أكساد” في مجالات إعداد خرائط الغطاء النباتي وخرائط الأراضي والمياه وتواجد الثروة الحيوانية وتطبيق تقانات الاستشعار عن بعد التي يمكن أن تسهم في تحديث مضامين وزارة التربية في مختلف المراحل الدراسية .
واتفق الطرفان على اتخاذ ما يلزم لتسهيل إجراءات المشاركة والسفر الداخلي والخارجي في الندوات والمؤتمرات و ورشات العمل والاستفادة من الخبرات العلمية والفنية المتوافرة لدى الطرفين.
وأكد الوزير طباع أهمية الاتفاقية بأنها تؤسس لتعاون مثمر وبنّاء مع المنظمة في مختلف المجالات , فضلاً عن كونها تعزز الكم المهاري عند المتعلمين ولاسيما تعلم المهارات الأساسية للانخراط في سوق العمل إلى جانب المهارات المعرفية، معرباً عن أمله في متابعة الاجتماعات التنسيقية لوضع الاتفاقية حيز التنفيذ، وأن تكون هذه الاتفاقية بداية لمرحلة من التعاون الفعلي.
من جهته أوضح الدكتور العبيد أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين من أجل الاستفادة من الجهود المشتركة، وتنفيذ البرامج العلمية التطبيقية، مشيداً بأهمية عمل الوزارة في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وحمايتها، وأبدى استعداد المنظمة لتقديم الخبرات الفنية و البحثية ووضعها في خدمة وزارة التربية ومجالات عملها ولاسيما في المرحلة الحالية التي تؤسس لمستقبل واعد.