كشف تقرير جديد أن الولايات المتحدة الأمريكية قتلت أكثر من 22 ألف مدني في اعتداءات وغارات جوية شنتها على دول عدة حول العالم منذ عام 2001 بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأوضح التقرير الذي أعدته منظمة (إير وورز) البريطانية لمراقبة الأضرار المدنية ونشرته صحيفة الغارديان أن الجيش الأمريكي نفذ ما يقرب من 100 ألف غارة جوية منذ عام 2001 قتل خلالها 22 ألفاً و679 مدنياً، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون هذا العدد أكبر بكثير وأن يصل إلى 48 ألفاً و308.
ووفق بحث أعدته المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها كان العام الأكثر دموية في العقدين الماضيين لضحايا الاعتداءات الجوية الأمريكية من المدنيين عام 2003 عندما تم الإبلاغ بإحصاءات رسمية عن مقتل ما لا يقل عن 5529 شخصاً جميعهم تقريبا خلال الغزو الأمريكي للعراق في ذلك العام.
ولفتت المنظمة إلى أن التقديرات التي توصلت إليها تشير إلى أن عدد الضحايا الفعلي للمدنيين الذين قتلوا جراء الاعتداءات الجوية الأمريكية بزعم محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي يصل إلى نحو 19624.
كما كان العام 2017 من أكثر الأعوام دموية عندما قتل ما لا يقل عن 4931 مدنياً وكانت الأغلبية العظمى منهم نتيجة الغارات التي شنها ما يسمى (التحالف الدولي) الذي تقوده الولايات المتحدة على سورية والعراق بزعم مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي.
ومنذ إنشائه من قبل واشنطن في آب عام 2014 خارج إطار الأمم المتحدة اعتدى طيران ما يسمى (التحالف الدولي) مئات المرات على القرى والمدن والبلدات في دير الزور والرقة والحسكة وأريافها ما أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير الجسور على نهر الفرات والمنازل والممتلكات والبنى التحتية والمرافق الحيوية فيها كما ارتكب هذا التحالف انتهاكات واعتداءات واسعة بحق السوريين.
وينشر (التحالف) المارق على الشرعية الدولية كل فترة بياناته الخاصة حول عدد ضحايا عدوانه على سورية والعراق فيما يؤكد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها هذا التحالف تجافي الحقيقة وتقلل بشكل كبير من أعداد الضحايا.
وأكدت منظمة بحث قضايا الديمقراطية الحقوقية الروسية في شباط الماضي أن (التحالف الدولي) ارتكب جرائم وحشية وانتهاكات واسعة ضد المواطنين السوريين كما عرضت المنظمة صوراً ومقاطع فيديو موثقة تظهر العديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها التحالف على مدى السنوات الماضية بحق السوريين والعديد من صور الضحايا والجرحى وبينهم نساء وأطفال.