صفعة مدوية لمنظومة “الأمن الإسرائيلي”.. 6 أسرى ينتزعون حريتهم

أفاق الاحتلال الإسرائيلي اليوم على صدمة من العيار الثقيل مع تمكن 6 أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” الذي يتفاخر الكيان الإسرائيلي بأنه آمن جداً.. فشكل ذلك الحدث صفعة للإسرائيلي على كافة الصعد الأمنية والسياسية والعسكرية.

الاحتلال الإسرائيلي اعتبر هذا الأمر وفق ما أفادت به المعطيات والتصريحات خرقاً أمنياً كبيراً جداً في ظل مزاعم إسرائيلية بأن سجن جلبوع الأشد تحصيناً بين السجون، فلطالما عملت سلطات الاحتلال على زج مئات الأسرى الفلسطينيين داخله بعد حملات اعتقال واسعة شهدتها سنوات انتفاضة الأقصى.

التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية في كيان الاحتلال حول عملية الهروب اليوم -حسب صحيفة “هآرتس” الصهيونية- تشير إلى “وجود مساعدين لهم من الخارج، حسب مزاعم يحاول من خلالها ساسة الاحتلال ووسائل إعلامه التخفيف من وطأة الفضيحة، لكن اللافت بالأمر والذي يشكل فضيحة أخرى هو تقاذف الاتهامات ضمن منظومة أمن الكيان وبين أفراد وعناصر السجن والسجانين من داخل السجن، حيث قال موقع “والا” الصهيوني في هذا الإطار إنه يجري حالياً الفحص إن كان هناك عناصر من السجانين قاموا بمساعدة الأسرى الستة على الهرب.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فعملية الفرار تلك دفعت بالعديد من الأوساط الداخلية في كيان الاحتلال لتوجيه انتقادات لاذعة لحكومة بينيت والقيادة الأمنية لديها حيث اعتبر “الصحفي الإسرائيلي”، يوني بن مناحم، أن ما جرى في سجن “جلبوع” ليس فشلاً فقط لإدارة السجون بل أيضاً “للشاباك”.

ووصف مصدر أمني لدى كيان الاحتلال أن ما جرى حادثة محرجة للغاية بالنسبة لمصلحة السجون، وأن التخطيط لها كان معد منذ فترة طويلة من دون وجود أي معلومات استخباراتية حول ذلك، في حين وصف مسؤول في سلطة السجون الإسرائيلية فرار الأسرى بأنه “إخفاق بحجم لم تشهد سلطة مثيلاً له.

وتساءلت قناة صهيونية، حول كيفية تمكن الأسرى من حفر نفق من هذا النوع داخل السجن، الذي يعتبر من أحد شد السجون في “إسرائيل” تحصيناً، معتبرةً ما جرى فشلاً كبيراً لمصلحة السجون.

في المقابل باركت فصائل فلسطينية، على لسان الناطقين باسمها، عملية الهروب التي نفذها الأسرى الفلسطينيون من سجن “جلبوع” صباح اليوم.

وعلى الفور قام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق محيط معتقل جلبوع بالحواجز، في حين أمر وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الجيش بتعزيز تواجده على المعابر الحدودية ونقاط التماس.

كذلك عزز جيش الاحتلال تواجده على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن في محاولة لمنعهم من الفرار إلى الأردن.

هذا إن دل على شيء فهو يدل على الهوة الكبيرة التي تفصل بين مزاعم التصريحات الإسرائيلية عن قوتها الأمنية والعسكرية وبين الحقيقة على أرض الواقع، ويعيدنا إلى الكثير من الأحداث والصفعات التي أظهرت هشاشة النظام الأمني والعسكري الصهيوني.

يذكر أن النفق الذي تحرر من خلاله الأسرى إلى خارج سجن “جلبوع”، يصل طوله إلى عشرات الأمتار، وتقول التقديرات الأمنية إن حفره استغرق ربما عدة شهور.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار