أبطالنا يستحقون استعداداً أفضل!

منذ تحديد موعد أولمبياد طوكيو، بدأت قيادة الرياضة في سورية تبحث عن سفرائها إلى ألعاب الأولمبياد والذين شقوا الطريق إلى السفر بموهبتهم ونتائجهم فاكتمل العدد إلى ستة رياضيين بألعاب السباحة وكرة الطاولة وألعاب القوى والترياتلون والفروسية ورفع الأثقال.. فكان جهد القيادة مركزاً على استكمال إجراءات تثبيت المشاركة وإنجاز إجراءات السفر، وعند الوصول إلى اليابان بدأت التمنيات والدعاء أن نحرز نتائج فنية وميداليات تعزز حاجة الوطن لإنجازات في التوقيت الصعب، وبرغم أن المشاركة في حد ذاتها بدخول سورية والعلم السوري الساحة الدولية كانت إنجازاً معنوياً ووطنياً، فقد تبين من لغة الأرقام أننا بحاجة إلى الميداليات التي تثبت اسم سورية في لائحة النتائج .
ومن المتابعة في تحليل مستويات نجوم الرياضة السورية تبين أننا مقصرون في تجهيز لاعبينا للأولمبياد وذلك باعتبارهم ثروة وطنية يجب المحافظة عليها وتطويرها وتقديم إمكانات الإعداد الفني والإداري والنفسي لها وعدم تكريس مقولة إن المشاركة وحدها هي إنجاز وعدم الاكتفاء باحتفالات المشاركة فقط، فالعمل العلمي والمنطقي في الرياضة كان يجب أن يدفعنا إلى الاستعداد والتحضير بشكل لائق يضمن التطور الفني، ونحن الآن لا نترك الموضوع في موقع التمنيات بل ننتقل إلى المطالبة بالبدء بالإعداد للدورات والبطولات القادمة بتثبيت أسماء المواهب المؤهلة والانتقال إلى ساحات وملاعب التدريب والتطوير وتثبيت الكوادر الفنية والإدارية للمنتخبات وتوفير فرص الاحتكاك الدولي عن طريق بروتوكولات التعاون الرياضي مع الدول الصديقة مثل روسيا والصين وتتضمن تبادل الزيارات والمعسكرات والمباريات وإيفاد واستقبال المدربين، فنكون بذلك قد أنجزنا فرص تطوير منتخباتنا الوطنية وإعداد القواعد الرديفة وتوسيع قاعدة الكوادر الفنية المؤهلة للعمل الفني وتطوير المستويات .
نكرر الاعتزاز بإنجاز المشاركة ونؤكد على الأمل لتطوير العمل .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار