للشهر الثاني على التوالي.. جرائم المحتل التركي تهدد مليون مواطن بالعطش في الحسكة
باتت الصهاريج الوسيلة الوحيدة لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة في ظل استمرار الاحتلال التركي للشهر الثاني على التوالي بالتحكم بضخ المياه من محطة علوك في منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة وتحكم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية بشبكة الكهرباء المغذية للمضخة وتخريبها ما جعل خطر العطش يهدد أكثر من مليون مواطن في الحسكة وريفها.
الشاب جميل من حي العزيزية يقول تعبنا من هذا الواقع ولابد من حل فالصهاريج لا تحل المشكلة في ظل الاستهلاك الكبير للمياه مع درجات الحرارة العالية وبات تأمين مياه الشرب عبئاً كبيراً على أهالي مدينة الحسكة التي تعاني من غياب الكثير من الخدمات بسبب جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته واستهدافه قطاع الكهرباء والمياه.
ويقول أبو بدر من أهالي حي غويران إن الأهالي يعانون انتهاكات وممارسات ميليشيا “قسد” من طرف وإجرام المحتل التركي من طرف آخر ويتساءل لماذا لا يتم تسليم المحطة لعمال مؤسسة المياه ولماذا لا يكون هناك ضغط من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية لوقف إجرام النظام التركي ووقف الانتهاكات بحق الأهالي.
أحمد من أهالي حي الزهور يقول إن الأهالي باتوا في مشكلة كبيرة فالمياه لا يمكن تأمينها بسهولة من الصهاريج والأسعار كبيرة تفوق قدرة المواطن فأنا اضطر لقطع مسافة طويلة لتأمين حاجة عائلتي من مياه الشرب بشكل يومي من الخزانات التي وضعتها المنظمات.
وأكد بسام خليل من حي الميرديان أن بعض الأهالي لا يستفيدون من ضخ المؤسسة للمياه لكون الحي يقع في نهاية خطوط الضخ والبعض أصبح يعتمد على شراء ماء الصهاريج لتأمين حاجته من مياه الشرب بشكل كامل ما أضاف عبئاً مادياً على الأهالي نتيجة استغلال أصحاب الصهاريج الخاصة حاجة المواطنين.
من جانبه بين مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة في تصريح لمراسل سانا أن مشروع علوك المغذي لمدينة الحسكة ومحيطها والريف الغربي لا يزال يعمل بالحدود الدنيا بسبب جرائم المحتل التركي وقيامه بسرقة الكهرباء المغذية له وتشغيل مضخة واحدة وعشر آبار فقط من أصل 34 بئراً و12 مضخة أفقية موجودة ضمن مشروع علوك.
وأشار العكلة إلى أنه يتم تجميع الكميات القليلة من المياه المنتجة من محطة علوك وضخها إلى المشتركين خلال فترة خمسة أيام لكل قطاع علماً أن مدينة الحسكة والريف الغربي مقسم لخمسة قطاعات تغذية حيث لا تصل المياه إلى المشتركين إلا كل 20 إلى 25 يوماً في كل قطاع وأن كميات المياه المنتجة لا تغطي احتياجات المواطنين بشكل كامل.
الأهالي يستغربون الصمت من قبل المنظمات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة وخاصة أن ما يرتكبه التركي هو جريمة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة تهدد مليون مواطن ويطالبون بتحرك كل الأطراف الدولية وتحديداً الأطراف ذات العلاقة لإيجاد حل ينهي معاناة الأهالي وإعادة الضخ من محطة علوك التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب.