مشغل خياطة في التل يستقطب أمهات شهداء وعاملات معيلات لأسرهن
خطوة بخطوة تطور مشروع متناهي الصغر وضعت نواته جمعية إنعاش الفقير الخيرية في مدينة التل بريف دمشق إلى مشغل ألبسة تعمل به 16 سيدة بينهن أمهات شهداء ونساء فقدن المعيل لتصبح منتجاته اليوم معروفة بالاسم وسط طموح أكبر بالتوسع واستقطاب مزيد من الأيدي العاملة.
ماهر الخطيب مدير المشغل أوضح لـ«سانا» أنه بميزانية قليلة تطور العمل والإنتاج وتوسع كادر المشغل من سيدتين إلى 16 سيدة منهن أمهات للشهداء وسيدات فقدن معيلهن لديهن خبرة بالتفصيل والخياطة وأخريات خضعن لدورات تدريبية ضمن مركز تدريب الجمعية.
«سانا» زارت مقر المشغل الذي كان إنتاجه من الألبسة مخصصاً فقط للمحتاجين والفقراء وتدريجياً توسع عمله وبات يبيع منتجاته في الأسواق أيضاً ووفر فرص عمل لمزيد من السيدات وفقا لـ الخطيب الذي أشار إلى أن انتاج المشغل بات يطلب بالاسم في الأسواق ولاسيما أنه يناسب أصحاب الدخل المحدود.
وبين الخطيب أن المشغل ينتج حالياً لصالح عدد من الشركات ما ساعد على تحسين مردوده وباتت هناك فكرة لتوسيعه لتشغيل عدد أكبر من السيدات.
ومن العاملات في المشغل قالت مفيدة عاشور أم لشهيد وأربعة أطفال.. سمعت عن حاجة المشغل لسيدات يمتلكن الخبرة في الخياطة فتقدمت للعمل لديه وقبلت مباشرة معربة عن ارتياحها لأجواء العمل والدخل الذي يؤمنه لها لتحسين ظروفها وإعالة أسرتها دون الحاجة للآخرين.
سالي عاشور التي بدأت العمل في المشغل منذ نحو العام بينت أنها خضعت للتدريب قبل المباشرة بالعمل وطورت مهارتها تدريجياً موضحة أن أجواء العمل داعمة ومريحة.
وتعمل جمعية إنعاش الفقير وفق عضو مجلس إدارتها فاطمة سعيد الشلبي من أجل هدف أساسي يتمثل بإعالة المحتاجين عبر دعم تأسيس مشاريع صغيرة تستقطب أيدي عاملة محتاجة وإقامة دورات تدريبية مهنية لتمكين العاملين والعاملات وزيادة مهارتهم.
وعن عمل المشغل أشارت الشلبي إلى أن الانتاج حسب طلب السوق وهدفه ليس ربحياً كون أسعاره مدروسة لتناسب ذوي الدخل المحدود مؤكدة وجود طلب كبير على إنتاجه ولاسيما في مواسم المدارس والأعياد.