درعا .. موسم قطاف الثوم في ذروته وتوقعات بإنتاج 9 آلاف طن

لاقت زراعة الثوم رواجاً كبيراً في محافظة درعا خلال المواسم الأخيرة، وبات من المحاصيل الهامة التي يحرص مزارعو المحافظة على زراعته بمساحات واسعة، نظراً لإنتاجيته الجيدة وجدواه الاقتصادية.
وتعد هذه الأيام من العام الموسم الرئيسي لشراء الثوم للمونة مع وصول الإنتاج إلى ذروته واعتدال أسعاره التي سجلت هذا الموسم بين1500-2000 ليرة حسب النوعية والحجم ومدى جفاف حبات الثوم، وهي أسعار تعد حسب أحد مزارعي الثوم في منطقة الصنمين منخفضة ولا تتناسب مع تكاليف الإنتاج العالية، التي تضاعفت هذا العام مع انخفاض الهاطل المطري في فترة الإنبات، ما اضطر المزارعين لمضاعفة عمليات الري لتعويض الفاقد وإنقاذ محاصيلهم، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية، معرباً عن أمله بتأمين كميات كافية من المازوت والأسمدة للفلاحين خلال المواسم المقبلة ليتمكنوا من استغلال كامل المساحة المتاحة وزراعتها بهذا المحصول ذي المردود الاقتصادي الجيد.
ويشكل الثوم البلدي الأكثر زراعة في المحافظة كونه الأفضل للمونة ويتمتع بمواصفات تخزينية جيدة، لكن ومع إدخال تقنيات جديدة وجدت البذرة الصينية ذات الحجم الكبير رواجاً هي الأخرى، وهي على حد قول أحد المزارعين ذات إنتاجية عالية ومرغوبة من قبل أصحاب المطاعم، لافتاً إلى أنه وبعد قطاف المحصول تبدأ عملية الفرز والتوضيب والتنشيف، فكلما كانت الحبة ذات حجم أكبر وأكثر جفافاً كان سعرها أكبر.
وارتفعت المساحات المزروعة بالثوم في المحافظة هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، ويبين معاون مدير الزراعة بدرعا المهندس بسام الحشيش أن المساحات المزروعة بالمحصول هذا الموسم تقدر بحوالي 440 هكتاراً، ويقدر الإنتاج المتوقع منها قرابة 9000 طن، إذ يتراوح إنتاج الدونم الواحد ما بين طنين وطنين ونصف تقريباً، مضيفاً إن موسم قطاف الثوم يعد مشغلاً رئيسياً لليد العاملة سواء لأبناء المنطقة والمحافظات الأخرى والذين باتوا يعتمدون عليه كمورد للدخل.
تبقى الإشارة إلى مطالب المزارعين المتكررة بدعم المزارعين من خلال المساعدة في تسويق محصولهم من خلال إقامة أسواق قريبة من أماكن زراعة محصول الثوم للتخفيف من أجور النقل، وإقامة المزيد من منشآت الفرز والتوضيب للمساعدة في تصدير المنتج إلى الأسواق الخارجية بمواصفات عالية.