منتخبنا الكروي..!
لأن منتخبنا الكروي كان على لسان الجميع، وساد التفاؤل في الفترة السابقة مع اقترابه لمونديال روسيا، زادت مساحة التفاؤل وطالبت الجماهير أن يرتقي بأدائه ليقارع الآخرين، ويكون نداً لهم في التصفيات المشتركة لنهائيات كأس آسيا، والدور الثالث الحاسم للتأهل إلى مونديال قطر 2022، لكن الذي حدث أن التعاقد مع المدرب التونسي نبيل المعلول، وفقاً للوعود التي أعلن عنها المعنيون بكرتنا أنه سيقدم قيمة مضافة للمنتخب، مع الأسف ذهبت أدراج الرياح مع أول اختبار حقيقي حين خسر منتخبنا أمام الصين بثلاثية لم يكن أشد المتشائمين يتوقعها.
المعلول تسلم المنتخب خلفاً للمدرب الوطن فجر إبراهيم بخمسة انتصارات متتالية في التصفيات المزدوجة من خمس مباريات، وترك للقادم على أساس التطوير والنقلة النوعية استكمال التصفيات في المباريات المتبقية أمام المالديف وغوام والصين.
وكان يكفي المنتخب نقطة واحدة لضمان التأهل، فهل ثمن نقطة واحدة يتطلب التعاقد لموسمين منذ آذار 2020.
أين الحكمة من التعاقد مبكراً ثمناً لتأهل كان قريباً جداً؟
صحيح أن كرتنا مصابة بأمراض مزمنة، وخاصة في الجانب الإداري قبل الفني، لكنها تضم مواهب عديدة تحتاج لمن يعرف كيف التعامل معها.
إن الحالة التي تركها المنتخب الوطني بين صفوف المشجعين على مساحة الوطن ينبغي أن تؤسس لمرحلة من قبل المعنيين لتحقيق المزيد من التلاحم الوطني والالتصاق بالمنتخب، بدلاً من حالة الامتعاض التي تركتها الخسارة أمام الصين، وتساؤلات حول حقيقة عمل مدرب عن بعد خلال الفترة الماضية، وعدم الزج ببعض اللاعبين في المباريات برغم ما قدموه في الدوري المحلي من عطاء يستحقون عليه عضوية المنتخب، ولهم الحق أن يختبروا ضمن صفوفه.
باختصار؛ لابدّ من لجنة من خبراء الكرة أن تعمد لتقييم أداء المدرب والمنتخب، ولوضع الحلول الكفيلة لبناء كرتنا على أسس عصرية بعيداً عن الارتجالية والأهواء الشخصية، فلا مكان هنا للتغريدات وكفانا تبريرات وضياعاً للفرص.
وليفهم المعنيون بكرتنا : نريد منتخبنا حاضراً أسيوياً بقوة، وفي نهائيات كأس العالم .