«إيمار» أول سلسلة وطنية لمناهج اللغة الإنكليزية في المدارس العام القادم
«إيمار» أول سلسلة وطنية لمناهج اللغة الإنكليزية ستكون العام القادم بين أيدي طلاب كل الصفوف ببعض المحافظات تجريبياً حيث يضع المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية حالياً اللمسات الأخيرة لإنجازها ودفعها للطباعة بالصورة النهائية حسب المعنيين.
«إيمار» مملكة اكتشفت عام 1972 وتعود في تاريخها القديم إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وتميزت بأهميتها وموقعها الجغرافي المفترض حالياً في مسكنة بريف حلب والذي جعلها مركزاً تجارياً واقتصادياً في فترتها.
مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي أوضحت لـ«سانا» أن اختيار اسم السلسلة جاء من أهمية حضارة هذه المملكة التي توازي حضارات ماري وإيبلا والتي طبقت أول نظام تعليمي في سورية والمنطقة.
وبينت الغزولي أن السلسلة تغطي المهارات اللغوية وتزود الطالب بما يتوافق وتطورات العصر وتمكنه من توظيف ما يتلقاه خلال المراحل التعليمية المختلفة في الحياة العملية مشيرة إلى وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز هذه السلسلة ودفعها للطباعة بالصورة النهائية.
اللجان المتخصصة بدأت وفق الغزولي في تأليف مناهج السلسلة منذ عام وهي أول سلسلة توضع بخبرات وطنية وتركز على مهارات التحدث والاستماع والقراءة والكتابة وتهدف إلى تعزيز وتحسين واقع تدريس اللغة الإنكليزية في المدارس.
ولفتت الغزولي إلى وجود أربع لجان تأليف.. الأولى لصفوف الأول والثاني والثالث والثانية لـ الرابع والخامس والسادس والثالثة لـ السابع والثامن والتاسع والرابعة لـ الأول والثاني والثالث الثانوي بمعدل كتابين ودليل المعلم لكل صف فضلاً عن وجود لجان متخصصة بالتدقيق والذي تم على أربع مراحل عبر أكاديميين من جامعة دمشق.
وحول أسباب تطوير منهاج اللغة الإنكليزية ذكرت مديرة المركز أن السلسلة السابقة مقيدة بحقوق ملكية فكرية عند شرائها ولا يسمح بإجراء تعديلات كبيرة عليها فضلاً عن تكلفة الشراء العالية مبينة أن المناهج الجديدة وضعت وفق المعايير الأوروبية والإطار العام في سورية من خلال مراعاة محاور التنمية المستدامة والمواطنة ومهارة التواصل ومهارات بيئية وحياتية وعملية حيث سيتم بعد تجربتها في بعض المحافظات رصد التغذية الراجعة والتعديل بناء عليه.
رئيس لجنة تأليف كتب المرحلة الثانوية باسل صادق ذكر من جانبه أن اللجان لحظت في عملها المواضيع التي تجذب الطلاب بما يتناسب مع احتياجات المجتمع وثقافته وإدخال قيم ومهارات حياتية جديدة فكل وحدة درسية تحتوي على مهارة حياتية تعزز الانتماء الوطني وتعرف الطلاب بشخصيات سورية حققت بطولات وإنجازات رياضية وفكرية وحصلت على جوائز عالمية.
وأشار صادق إلى أن المناهج الجديدة ستمنح الطلاب قدراً كبيراً من المصطلحات التخصصية في اللغة الإنكليزية تدعم قدراتهم بعد إنهاء دراستهم الثانوية ودخولهم إلى الجامعة مؤكداً استعداد اللجان لتلقي الملاحظات ودراستها بعد تجريب المناهج ورصد التغذية الراجعة من المدرسين والطلاب والأهالي وفي حال كانت صائبة ومحقة يتم الأخذ بها وإجراء التعديلات.
وبين صادق أن الخبرات الوطنية هي الأقدر على تأليف المناهج وفق معايير وضعتها وزارة التربية لأنها على معرفة باحتياجات الطلاب ونقاط الضعف في تدريس المنهاج الحالي واتباع الطرق الأفضل لتطوير هذه المناهج مشيراً إلى أن لجان التأليف تضم موجهين اختصاصيين ذوي خبرات عالية في الميدان ومدرسين من محافظات مختلفة.
واطلعت اللجان وفق عضو لجنة تأليف المناهج للمرحلة الثانوية حسام إبراهيم المحمود على سلاسل عالمية مشهورة للتعرف إلى كيفية عرض المهارات الأساسية والثانوية وتسهيل العملية على المدرس والطالب بالتعامل مع كل مهارة للوصول إلى بناء الوحدة الدرسية مبيناً أنه خلال فترة تدريسه المادة كان دائماً يطمح إلى تغيير المنهاج لتحقيق فائدة أكبر للطالب وهذا ما تحقق من خلال مشاركته بتأليف المناهج الجديدة.