المنتخب الأول والامتحان الجديد
منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم أصبح على مشارف الاستحقاق الرياضي القادم في الإمارات استكمالاً لخوض التنافس المرتقب مع المنتخبات الثلاثة ضمن مجموعته، و هي المالديف و غوام و الصين خلال شهر حزيران القادم و ذلك ضمن تجمع التصفيات الآسيو- مونديالية المزدوجة ، و من المفترض أن المعسكر التدريبي الحالي الذي ينفذه المنتخب في دبي هو المرحلة الأخيرة من إجراءات وتدابير الاستعداد والتحضير التي تسبق هذه التصفيات ليكون جاهزاً على أكمل وجه فنياً ومعنوياً وهذا ما نتمناه ولاسيما أنه سيحمل معه إلى هناك الثقة الكبيرة والعالية التي امتلكها لاعبوه خلال مبارياته السابقة مع تلك المنتخبات وتصدره مجموعته بـ /15/ نقطة ما يجعله متقدماً بالنقاط وكذلك بالمعنويات أيضاً وبعيداً عن أي توتر أو قلق لأنه خبر أداء وتكتيك لاعبيها وتمكن من المجابهة والتحدي والفوز أيضاً، وستكون المباريات المرتقبة للمنتخب في هذه التصفيات فرصة جديدة ومهمة لإظهار جدية التدريب والالتزام والمتابعة وتكامل الأداء الإداري والفني للاتحاد والمنتخب ولاسيما أن عملية انتقاء لاعبي المنتخب الوطني الذين سيخوضون غمار هذه المباريات اتسمت ببعض الغموض والمفاجأة للبعض والمبررة للبعض الآخر كمدرب المنتخب، وإن اختلاف الآراء هنا وتباينها بين المتابعين والمهتمين بهذه اللعبة حول أهمية مشاركة بعض اللاعبين في تشكيلة هذا المنتخب أو استبعادهم هو في حد ذاته ظاهرة صحية ونابعة من المحبة والغيرة على هذا المنتخب وعلى سمعته ونتائجه، ويجب ألا يتعدى ذلك شفافية المشاركة بالآراء والتحليل وألا يصل إلى مرحلة الاتهام والتشهير و نستبق الأمور وننظر للأمر من كل جوانبه ونتائج المنتخب المنتظرة ستؤكد أو تنفي لاحقاً، نتمنى أن تتم التحضيرات النهائية لمنتخبنا الكروي الأول بكل سلاسة واطمئنان ، ولنا ثقة كبيرة بجميع اللاعبين المشاركين وبمستواهم الفني العالي والذين لا يضيرهم غياب بعض زملائهم اللاعبين عن المشاركة ،لأن المنتخب الوطني قوي ومتماسك وهناك خطط بديلة دائماً عند القائمين على الأمر ويستطيع أن يكون هذا المنتخب على قدر الثقة والمسؤولية التي منحه إياها الوطن والجماهير الرياضية ، ونحن بانتظار ما سيقدمه من عروض وخبرات جميلة تؤدي إلى الفوز والنجاح في التصفيات الآسيوية ، و إنّ غداً لناظره قريب.