حدث تاريخي وحد السوريين في مدنهم وقراهم وفي عشرات الدول العربية والأجنبية ورسم خريطة الفرح والأمل لمستقبل حاول الغرب أن يسرقه ويشوه معالمه.
عرس انتخابي ديمقراطي تحدثت عنه صور لا يدرك معناها العميق إلا من عايش يوميات العدوان الامبريالي الداعشي الإرهابي على سورية، وبالتالي فإن احتفالات الشعب السوري في المدن والأرياف وفي بلدان الاغتراب قبيل الاستحقاق الانتخابي الدستوري وخلاله لهو تأكيد من الجميع على أن بناء الوطن والحرص على وحدته والوفاء لأرواح الشهداء ولدماء الجرحى يتطلب إفهام منظومة العدوان على سورية أن مخططاتهم باءت بالفشل وأن عقوباتهم وتجويعهم وافتراءاتهم لا يمكن أن تحجب الحقائق الناصعة والتي يأتي في مقدمتها أن إرادة الشعب لا تقهر وأن من دفع الغالي والنفيس وقدم الأرواح والدماء للحفاظ على الدولة وكيانها ودستورها سيدلي بصوته في صناديق الاقتراع ويختار قيادته بكل أمانة ونزاهة وحرية ويعبر بالصوت والصورة عن فرح الإنجاز الذي صان الدولة ورسم خريطة أمل جديدة تنهي المعاناة القاسية التي سببتها السنوات العشر من عمر الحرب على سورية.
لقد أكدت أفراح الشعب السوري ومشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية هذا اليوم داخل حدود الوطن وفي الخارج في العشرين من هذا الشهر أنه هو الوحيد الذي يستطيع الوقوف في وجه كل من يضمر العداء لبلده ولخياراته السياسية والحياتية وربما بات الأعداء قبل الأصدقاء مقتنعين بأن هذا الشعب القادر على صناعة الفرح والتسامي على الجراح التي سببتها الحرب قادر على إعادة البناء واجتثاث الإرهاب والتغلب على كل الصعوبات التي حاولت دول العدوان أن تفاقمها من دون جدوى، هذا هو الشعب السوري الذي لم يقصر يوماً في التصدي لمنظومة العدوان ويحقق انتصارات كبيرة رغم الظروف الصعبة مارس ويمارس حقه في اختيار من يستكمل طريق نضاله ويحقق طموحاته في لحظة مفصلية تمثل بداية واثقة لمرحلة غنية بالعمل والإنجاز.