يداً بيد
معذرة، سأسمح لنفسي أن أستعير ما قاله الكاتب المسرحي العالمي سعد الله ونوس وأقول: هل سنبقى محكومين بالأمل ونبقى رهن عبارة أطلقها في رسالته بيوم المسرح العالمي، طالما أن الأمل أمانٍ وتمنيات وردية بواقع وغدٍ أجمل؟ ..
ذلك أن الإنسان إذا لم يسعَ في طلب الرزق وكفاف يومه مكتفياً بالأماني وربما الدعاء إلى الله أن يرزقه بالتأكيد لن يطعمه ذلك حتى الهواء وكذلك أيضاً فإن تغيير الواقع المعيش بأفضل منه لا يمكن أن يتحقق من دون السعي والعمل والكد والجهد.
كما أننا لا يمكن أن نزيل آثار الإرهاب من خراب ودمار أو حتى إزالة وفك الحصار الاقتصادي الغربي الجائر بالدعاء لله وشتم أمريكا والغرب ولعنها ليل نهار ونعيش على الأمل أن يكفّ العدو عن عدوانه علينا …
إذ لا أمل إلاّ بالعمل، ويد واحدة لا تصفق ذلك أن مستقبل الوطن بأيدي المواطنين كلٌّ من موقعه لمتابعة البناء وإعادة الإعمار والمبادرة للزراعة والإنتاج لتأمين حاجات البلد ودعم وتعزيز صموده إذ لا أحد يملك عصا سحرية لتغيير وتحسين الواقع المعيشي وتحقيق النهوض الاقتصادي وتحريك عجلته.
وكل ذلك لا يحدث بين لحظة وضحاها لذلك كانت إعادة الإعمار تتطلب أن يعمل الجميع يداً بيد لأحداث التغيير المنشود لا أن نركن إلى الشكوى فقط من دون المساهمة بالحل والبقاء على أمل، ومتأملين خيراً فإن الخير لا يأتي إلاّ بالسعي والجد وكد العرق، بذلك فقط نخرج من عبارة «محكومون بالأمل» ونتجاوزه بحيث يصبح الأمل ويتحقق بالعمل ..
فالأمل بالعمل وبالحركة خير وبركةِ