مثقفون سوريون: قلنا كلمتنا إلى جانب الجيش العربي السّوري
عشر سنوات من الحرب على سورية، ظنّ أعداؤها أنّهم نجحوا في تحقيق أهدافهم من تقسيم للسوريين ومحو هويتهم وقطع صلة وصلهم وانتمائهم بوطنهم، لكنّ الزحف البشري إلى صناديق الانتخابات الذي شهدته لبنان في يوم الاستحقاق الرئاسي للسّوريين كان صفعةً قويةً لكلّ من انتظر أن يرى غير ذلك، تقول التّشكيلية ومديرة المركز الثّقافي العربي في “أبو رمانة” رباب أحمد: نحيي كلّ من شارك بالانتخابات خارج سورية ورأينا كيف أنّ دولاً منعت السّوريين من الانتخاب لكن يكفي رؤية الحشود التي توافدت في لبنان لممارسة حقها وهي حالة حقيقة أرعبت أعداء سورية، مضيفةً: الاستحقاق الرّئاسي ضمن الدّستور السّوري هو نظام سياسي متّبع في الجمهورية العربية السّورية لكنّ اليوم يتزامن مع مرور عشر سنوات من حرب جائرة، لذلك هو نوع من الصمود السّياسي الذي يكمّل كلّ أنواع الصّمود الذي خاضته سورية قيادةً وشعباً وجيشاً ندعو الجميع إلى ممارسة هذا الحق الانتخابي لأنّه ينمّ عن الوعي السّياسي والانتماء للوطن، وأن يدلي السّوري بصوته هذا ليس فقط حالة نمطية أو تعوّد عليها النّاس لكنّه حالة من التّحدي لأنّ كلّ من حارب سورية يراقب هذا التّحرّك الشّعبي والتّفاعل مع الانتخاب، هو ليس حقاً دستورياً وواجباً بل صمود وانتماء وطن.. سورية ستنتصر على كلّ الصّعد.. الشّعب السّوري سيكون مع وطنه وجيشه وقيادته.
وبالحديث عن دور المثقف السّوري في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطنه، تجيب الأحمد: المثقّف هو رافعة لمجتمعه ونهضته في أيام السّلم فما بالنا في هذه المرحلة، يجب أن يكون قدوةً لأنّ لديه من الوعي ما يجعله مصدراً للوعي المجتمعي ويناط به أن يأخذ دوره في هذه الاستحقاق الوطني وأن يكون منارةً في مكانه.
بدوره، يقول الإعلامي علي الدّندح: بعد عشر سنوات من الحرب التي على البلاد آن للسّوري أن يجد الطّريق الصّحيح تجاه من يقود مسيرة البلاد نحو النصر والانتصار.. الاستحقاق الدّستوري هو تتويج للعشرية السّوداء وهو لغة الانتصار التي يمارسها السّوري على صناديق الانتخاب.. الكلّ في العالم يعوّل على فشل الانتخابات لكنّ السّوريين في الخارج أوصلوا رسالةً قويةً بأنّ كلّ من خرج منها لا يزال مرتبطاً بها ومنتمياً لها والدّليل هو هذه الوفود على صناديق الانتخاب فكيف بالسّوري في الدّاخل الذي أراد ضوءاً في نهاية هذا النّفق.. نحن كمثقفين مارسنا هذا الحق من خلال ورقة الكلمة والإبداع والقصيدة واللوحة والكلمة التي كانت إلى جانب رصاصة الجندي العربي السّوري الموجهة إلى الإرهاب.. الاستحقاق الرّئاسي هو فأل خير لقادم الأيّام لكي تكون سورية كما كانت في السّابق.
ومن جهته، يقول الشّاعر قحطان بيرقدار: الاستحقاق الرّئاسي ليس شعارات ولا عبارات طنانة إنّما عمل وفعل، وبالتّالي نحن نتطلّع إلى مرحلة ما بعد الاستحقاق ستكون مرحلة بناء وعمل.. المشاركة والإدلاء بصوتنا هو تتويج لانتصارات الجيش العربي السّوري وفاءً لتضحيات دماء الشّهداء التي بذلت في سنوات الحرب العشر والتي لاتزال تبذل، لذلك علينا أن نكون صفّاً واحداً في هذا اليوم بغضّ النّظر عن المرشّح الذي سيختاره المواطن وفق ما كفله الدّستور والمهمّ المشاركة والتعبير عن صوتنا وأن نستعدّ للمرحلة المقبلة مرحلة بناء الإنسان والحجر وكلّ شيء في سورية.