الاستحقاق الفصل
أيام معدودة تفصلنا عن السادس والعشرين من الشهر الحالي كموعد لإجراء الاستحقاق الرئاسي الذي حدده دستور البلاد، وحيث تفتتح الصناديق عبر المراكز الانتخابية المحددة والمنتشرة في كل المحافظات حتى أصغر قرية فيها، وبما يتيح للناخبين ممارسة حقهم الديمقراطي الذي كفله الدستور لكل مواطن بالغ راشد في حرية التعبير وحرية اختيار مرشحه.
هذا الاستحقاق على منصب رئيس للجمهورية مفصلي في حياة سورية بكل ما تعنيه الكلمة بكونه يقفل الباب على آخر سيناريوهات الإرهاب وخصوصاً فيما يتعلق بمحاولات داعمي الإرهاب التطاول على مقام الرئاسة كأحد أركان السيادة الوطنية في مثلث الصمود مع الجيش الأبي والشعب الحر الذي صمد وشكل البيئة الحاضنة لجيشنا العظيم وكان بحق رديفاً وداعماً ومباركاً لكل خطواته في التحرير ودحر الإرهاب.
الاستحقاق الرئاسي مفصلي في حياة سورية لمتابعة مسيرة التحرير ودحر الإرهاب ومتابعة إعادة الإعمار ..
إجراء الاستحقاق الرئاسي في الوقت والزمان المحددين بالخطوات الدستورية وحصراً بتوقيت دمشق ليقول فيه السوريون الكلمة الفصل في رسم مستقبل بلدهم غير آبهين بأي إملاءات أو حتى ضغوط خارجية بل العكس تماماً فإن تنفيذ الاستحقاق وفق الروزنامة السورية هو أولى كسر حلقات الحصار وبأننا أصحاب الأرض والسيادة ولن يثنينا عن متابعة دحر الإرهاب رغم الجيوش والأساطيل المعادية التي هددت وأرعبت وأزبدت في وعيدها وتهديدها وأننا ماضون للحياة مع الرئيس المنتخب.
فالمشاركة بالتعبير عبر صناديق الاقتراع هي حق دستوري بل تعدى ذلك لتكون واجباً أخلاقياً ودينياً ووطنياً وفاء منا لدم الشهداء وأرواحهم الطاهرة ولتضحيات الجيش العظام التي بذلوها لننعم بالأمن والأمان والعيش بكرامة.
لذلك كان الاستحقاق الرئاسي والمشاركة به مفصلياً وله القول الفصل ورسالة للعالم أن مستقبل سورية بأيدي أبنائها.