شعراء وأدباء: المشاركة الكثيفة بالانتخابات رسالة للأعداء

الأديب الذي نذر قلمه وفكره لوطنه في أصعب الظروف وبقي فيه يواجه العواصف الآتية من الخارج من بين الأقدر على التعامل مع التحديات الراهنة التي تنتظرها سورية بوعي وإدراك.

وللوقوف على رأيهم بالانتخابات الرئاسية المقبلة في السادس والعشرين من أيار الجاري ومدى أهمية المشاركة فيها سألت «سانا» مجموعة من الشعراء والأدباء من أعضاء اتحاد الكتاب العرب الذين أكدوا أن الانتخابات حق لكل فرد سوري ليس بوسع أحد التشكيك فيه وأن إقامتها في موعدها تعكس احترامنا لدستورنا.

الشاعر توفيق أحمد لفت إلى أن أعضاء اتحاد الكتاب من أدباء ومفكرين وكتاب هم الذين يعرفون مدى الزيف من غيره ولا تنطلي عليهم الأكاذيب فهم منتمون لبيئتهم ولوطنهم ولعروبتهم ولهويتهم ولغتهم ولا يستطيع أحد أن ينال منهم لأنهم أصحاب موقف ورؤى سواء في داخل البلاد أو خارجها.

وأشار أحمد الذي يشغل منصب معاون رئيس اتحاد الكتاب إلى أن من حق كل مواطن أن يترشح وأن ينتخب وعليه أن يمارس حقوقه وألا يكون فرداً عابراً ليس له قيمة وممارسته لرأيه واجب وطني وأخلاقي وحضاري من باب أنه مواطن في بلده الذي ينتمي إليه.

الشاعر الدكتور جابر ابراهيم سلمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب أكد بدوره أنه مهما حاول الأعداء ان يشوهوا حقيقة ما يجري في سورية فإنهم لم ولن ينجحوا معتبراً أنه يقع على عاتق الأدباء والكتاب السوريين الذين كانت لهم مواقف مشرفة في مواجهة هذه الحرب الظالمة على سورية أن يأخذوا مواقف في هذا الاتجاه في الرد على هذه الأصوات.

وأضاف سلمان: سورية بلد ديمقراطي والاستحقاق الرئاسي هو استحقاق ضروري وما نراه الآن من تأييد واسع للمشاركة يعكس الوجه الناصع لها بأن تختار من تراه يمثل مستقبلها، مشيراً إلى أن محاولات تشويه الانتخابات جزء من الحرب ومن الحصار الاقتصادي لكن سورية ستكون أكثر مناعة وقوة وسنجد أولئك الذين تآمروا عليها يندفعون لفتح الطريق أمامها.

وبلغة وجدانية دفاقة وصف الشاعر سلمان السلمان الانتخابات بمعيار للعلاقات الإنسانية والوجدانية والوطنية ومن أجل ذلك نشارك في الانتخابات ونختار الأنسب لنعطيه صوتنا.

ووجد الشاعر السوري المولود في مدينة يافا الفلسطينية أن المشاركة في الانتخابات ضرورة حتى يعلم الأعداء الذين يتربصون بهذا الوطن أننا لن نسمح لهم بالنيل من عزته وشموخه وكبريائه.

ولأن هذا الاستحقاق الدستوري يمر بوضع استثنائي جداً وفقاً للشاعرة هيلانة عطا الله فإننا في سورية الآن نصنع لحظتنا التاريخية عندما نشارك بكثافة لوضع اللمسات الأخيرة لخريطة النصر وإعادة الأعمار.

وترفض مقررة جمعية الشعر في اتحاد الكتاب إطلاق صفة المثقف إلا على من حمل رسالة الوطن وقضاياه كلها للداخل وللخارج ما جعلها تؤكد أن اتحاد الكتاب العرب كمثقفين يمتلك كل القدرة على الدفاع عن رسالتنا وأن يوضح للآخر سواء للعدو أو للمشكك حيثيات ما تمر به سورية وضرورة الإقبال على صناديق الاقتراع.

ومن هيئة تحرير مجلة الموقف الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب ذكرت ميرنا اوغلنيان أن هذه الانتخابات جاءت بعد صبر شعب خلال سنوات الحرب حيث ما يثلج صدره أن يخوضها بكل حريته وخياراته وهي عصارة صمود على مدى سنوات وحق لكل مواطن أن يمارس حقه الانتخابي الذي يعبر من خلاله عن حبه لوطنه ودفاعه عنه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار