سورية بخير
عكست وقائع وصور السوريين التي شاهدها العالم أجمع وتابعها أمس بالصوت والصورة خلال الانتخابات الرئاسية للجمهورية العربية السورية في الخارج ودول الاغتراب أن سورية بخير، رسالة حملها معهم السوريون الذين هجرهم الإرهاب الدولي من بيوتهم وشوارعهم ومزارعهم ومعاملهم وشردهم في دول الاغتراب عبر أقذر حرب شنت على بلدهم سورية والتي لم يشهد التاريخ الحديث المعاصر منه ولا القديم أبشع وأشرس منها بحق أقدم شعب يعشق الحياة وبأعرق وأقدم شعوب الأرض قاطبة .
عكست صور توافد السوريين إلى سفاراتهم وقنصلياتهم في دول العالم قاطبة للتعبير عن حقهم الدستوري في اختيار رئيس لبلدهم وكيف قطعوا آلاف الأميال وعبر وسائط النقل المختلفة من مشارق الأرض إلى مغاربها، أنهم كطائر الفينيق الذي ينهض من تحت رماد الإرهاب وخرابه ودماره الذي مورس بحقهم ليسلخ تاريخهم الحضاري الضارب في عمق التاريخ، وأنهم أصحاب أول الحضارات التي أهدت البشرية أول حرف وأول أبجدية وأول حبة قمح وأول نوطة موسيقية ..
أيقظت صورة السوريين بالأمس العالم من غفوته وأعادت له البوصلة من أن أول الشرق وبوابة العالم ومركز استقطابه وتوازنه دمشق.
عكست صورة السوريين بالأمس أنهم هم من يصلون في الجامع الأموي الكبير وفي كنائس والأديرة والمعابد المنتشرة في وطنهم الأم سورية وبأنهم لن يسمحوا للشراذمة والقتلة من أن يدنسوها بعد أن قدموا على مذابحها القرابين والأضحيات من دماء الشهداء الأبرار وتضحيات جيشها وشعبها العظام أنهم الوحيدون أصحاب القرار وأصحاب السيادة في صنع مستقبلهم بأيدي العمال منهم والفلاحين والطلبة .
الصورة أبلغ من أي كلام في فضح زيفهم وكذبهم أن سورية بخير بأهلها ومغتربيها أولئك السفراء للعالم أنهم أينما ولوا شطر وجوههم كانت سورية قبلتهم ومحرابهم الذي يصلون لأجلها ومهما هجرهم وشردهم الإرهاب الغاصب لن يضلوا الطريق إليها وبأنهم سيزحفون إليها لحظة يدعوهم الواجب بل الحق المقدس للذود عنها أولئك هم السوريون لذلك سورية بخير.