الصحفيون والاستحقاق
يتزامن انعقاد مجلس اتحاد الصحفيين ومؤتمرهم السنوي اليوم، وسورية تعيش هذه الأيام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإجراء الانتخابات التي أقرها الدستور في موعدها المحدد والتي كَفل فيها لكلّ مواطنٍ حقَ الانتخاب والترشح وفق ضوابط وقواعد تشريعية لممارسة حقه في هذا الاستحقاق ..
والصحفيون كغيرهم من باقي الشرائح الاجتماعية والمنظمات الشعبية مدعوون اليوم أكثر من أي يوم آخر لمتابعة دورهم الريادي في الوقوف بوجه الإعلام المعادي الذي قاد الحرب القذرة الإرهابية على سورية الدولة بمكوناتها الشعب والأرض، ومتابعة دحض الأكاذيب والشائعات التي ما فتئت تتناول مقام الرئاسة كإحدى ركائز السيادة الوطنية ، بما مثله ويمثله هذا المقام في متابعة دوره في الدفاع عن البلد وصموده الأسطوري في وجه أعتى وأقذر الحروب التي شنت على سورية ، والتي طالت كلّ مقومات الدولة بالتدمير والإرهاب.. ولم يكن الإعلام بمنأى عن إرهابهم الذي طال الإعلاميين.. من استهداف مباشر، اغتيالاً وتنكيلاً لثنيهم عن قول الحق وكشف تضليل إعلامهم المزيف وأكاذيبه .. فكان منهم الشهداء والمخطوفون والجرحى.. حتى إنهم قدموا الكثير من التضحيات في صمودهم ودفاعهم عن حرية وكرامة هذا البلد . وكانوا بحق الجيش الرديف، بل كانوا في الصفوف المتقدمة مع جيشنا الباسل ينقلون الوقائع ويوثقون لحظات النصر والتحرير لحظة بلحظة فكانوا بحق بحجم الوطن ..
تزامُنُ انعقادِ مؤتمر الصحفيين مع الاستحقاق الرئاسي يأتي تأكيداً لدورهم في ضرورة المشاركة الفاعلة في الدفاع عن هذا الاستحقاق والرد بقوة على المشككين والمغرضين في شرعية هذه الانتخابات ومتابعة خوض معركة النصر والدفاع عن هذا الاستحقاق كأحد فصول وسيناريوهات الإرهاب الذي فشل في تحقيق ماعجز عنه عسكرياً وليحاول العودة من جديد محارباً الانتخابات بمحاولاته الفاشلة في إيقاف معركتها التي ستحددها صناديق الاقتراع لإنجاز الاستحقاق بهوية عربية سورية محلية بامتياز بعيداً عن الإملاءات والضغوط ..
وما انعقاد المؤتمر اليوم سوى تأكيد على متابعة الحالة الديمقراطية واستحقاقاتها في مواعيدها المحددة كما أنها تأكيد من المجتمعين على دعم الاستحقاق وبث رسائل الثقة والطمأنينة بأن البلد يسير على الطريق القويم للخروج من الحصار والإرهاب بدفع الناس للمشاركة بحقهم والتعبير عن رأيهم بكل شفافية وحرية كفلها الدستور وصانتها المؤسسات التشريعية على نهج التعددية الديمقراطية..
وأيضاً يثبت الإعلاميون للعالم أنهم كانوا ومازالوا الدرع الحصين للوطن في وجه قوى البغي والإرهاب ..