هنا دمشق.. رسائل كرامة
بين السطور
هنا دمشق، هنا رسائل الكرامة التي تبث إلى العالم.. هنا دمشق، هنا القرار الوطني الثابت.. هنا دمشق، هنا إعلان الاستحقاق الرئاسي بموعده الدستوري وبتوقيت دمشق والسوريين حصراً تحت سقف الدستور والقانون والوطن.
تمضي سورية بكل قوة نحو إنجاز الاستحقاق الأهم تكريساً لسيادة الدولة واستكمالاً لمهامها بأداء واجباتها الدستورية والواجبات الأخرى، وحفاظاً على المسار السياسي والاستقرار، فالرسالة واضحة للجميع بأن الشرعية تُكتسب من السوريين أنفسهم بموجب دستورهم حيث يقولوا كلمتهم في صناديق الاقتراع، فلا شرعية إلا ما يقرره الشعب، هذه من الثوابت بُذلت لأجلها دماء وتضحيات جسام من بواسل جيشنا البطل وشعبنا وبمساندة من الحلفاء والأصدقاء.
الانتخابات الرئاسية كما هي استحقاق دستوري سيادي هي بالوقت نفسه استكمال لمهام الدولة في ضمان قيام مؤسساتها بكامل واجباتها بما فيها الاستمرار بتحرير أرضنا من فلول التنظيمات الإرهابية, وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي على الأرض، وإعادة فرض الأمن والاستقرار، ومواصلة إصلاح وتأهيل ما دمره الإرهاب في البنية التحتية.
وإذا كانت السنوات السبع الفائتة من الدورة الرئاسية الماضية حملت عنوان تحرير الأرض واستعادة أجزاء كبيرة من أرض الوطن التي دخلها الإرهاب، فالسنوات المقبلة تحمل إصراراً على استعادة وجه سورية الحقيقي والقوي اقتصادياً كما سياسياً عبر تفعيل الإنتاج المحلي في الزراعة والصناعة وغيرها وتحقيق الاكتفاء الذاتي بسواعد أبناء الوطن القادرين على الإعمار.
زمام الأمور تدار سوريّاً بالكامل، والتجربة أثبتت ذلك, ومنذ بدء الحرب الإرهابية على سورية واصل السوريون النزال بكل عزيمة وعلى كل الجبهات وفي كل القطاعات, معلنين نصراً قوياً في ساحات المعارك، وإبقاء المؤسسات صامدة تعمل بكامل طاقتها رغم الحصار والإرهاب. والالتزام اليوم بإجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده وإنجاحه يعني الاستمرار في طريق النصر والانتقال إلى مسار سياسي واقتصادي يحفظ للسوريين ما حققوه خلال الفترة الماضية ويصون سيادتهم ويبقي علمهم مرفرفاً على كامل الجغرافية السورية.