استحقاق النصر
نحن على موعد مع تجديد الأمل في الاستحقاق الدستوري الرئاسي في 26 أيار الجاري, لاختيار مرشحنا لرئاسة الجمهورية، بملء إرداتنا لقيادة بلدنا في هده المرحلة الحساسة ، وهي تنفض غبار الحرب الإرهابية عنها وترسم مسار التعافي والانتصار .
لا شك في أن حرص الدولة السورية على إجراء الاستحقاق يتسق مع مهمتها في ضمان استمرار مؤسسات الدولة بواجباتها الدستورية حيث تتكامل البنى السياسية والإدارية مع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية, ناهيك بما يتضمنه إجراء الاستحقاق في موعده من رسائل, عنوانها العريض أن سورية نجحت في إفشال جميع محاولات دول العدوان المحمومة لتعميم الفوضى وتقويض بنية الدولة السورية وإخضاع سورية وشعبها ، من خلال فرض حصار اقتصادي جائر.
وكلما اقترب موعد الاستحقاق ، ليس مستغرباً أن ترتفع حدة التصريحات المعادية في محاولة للتشويش على هذه الانتخابات، إلّا أن سورية مصرة على إنجاز هذا الاستحقاق، وكل الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها المحددة، التزاماً منها بالحفاظ على الحياة الدستورية والسياسية، وشرعية ممارسة الأداء السياسي الذي تحاول الدول الخارجية استهدافه.
لقد حرصت سورية على مشاركة جميع أبنائها بصنع القرار، بدليل فتح السفارات السورية في الخارج للاقتراع بما ينص عليه الدستور، رغم رفض دول عدة السماح للمواطنين السوريين على أراضيها بممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب ضمن سفاراتهم، كاشفة مرة جديدة «هذه الدول» عن وجهها الحقيقي القبيح القائم على مناهضة إرادة الشعوب والمتاجرة بمفاهيم «الحقوق والحريات والديمقراطية..»
الاستحقاق الرئاسي تأكيد آخر على انتماء وطني، وإرادة صلبة وحرة لتكريس السيادة على الأرض انطلاقاً من حقيقة مؤكدة أننا أصحاب القرار الفصل فيما يتعلق بمستقبل بلدنا, وأصحاب الشرعية الحصرية .
خلاصة العبارة؛ الاستحقاق الانتخابي والمشاركة فيه هو تتويج لانتصار سورية بثالثوها المقدس؛ الدولة والشعب والجيش, على الحرب الإرهابية وداعميها الذين يحاولون في هذه الأوقات التعكير على حدث سوري سيمضي بكل قوة إلى خواتيمه كما يريده السوريون ليس لاختيار رئيس للجمهورية فحسب، بل من أجل تكريس السيادة والوحدة الوطنية والقرار الحر المستقل .