«بعد العيد ما في كعك»!
هل ينطبق المثل الشعبي المتداول الذي يقول «بعد العيد ما في كعك» على استعداد منتخبنا الكروي الأول للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 ومدربه نبيل معلول الذي تأخر كثيراً عن الحضور لتدريبات المنتخب، رغم التأكيد المستمر على حضوره من القيادة الرياضية؟
يبدو أن المدرب معلول خبير في تأجيل مواعيد الحضور للتدريب رغم أهمية وجوده في فترة الاستعداد، خاصة أن منتخبنا على موعد قريب جداً لإجراء معسكر تدريبي خلال الأيام القادمة في دولة الإمارات والمحدد في العشرين من الشهر الحالي، والمتابع لمسيرة المدرب مع المنتخب يجد أن حضوره يكاد يكون معدوماً ولا يتناسب مع إعداد المنتخب لهذا الاستحقاق الرياضي المهم الذي يهم شريحة رياضية كبرى تتابع ما يجري في كواليس اتحاد الكرة منذ تسلم المعلول تدريب منتخبنا قبل أكثر من عام سواء ما يخص عقد المدرب والذي يكاد لا يشبه عقد أي مدرب آخر في عالم كرة القدم، وهو في رأي خبراء كرتنا لا يستحقه من يبقى غائباً عن أدق التفاصيل التي تهم اللاعبين وتدريباتهم ونتائجهم الأخيرة المخيبة، وأكبر دليل على الفشل هو عدم إيجاد هوية ثابتة للمنتخب خلال فترة تدريبه الطويلة تجعله قادراً بالفعل على الاستمرار في التصفيات القادمة والوصول إلى المونديال القادم كأمنية ينتظرها الجميع. وعندما طالبته القيادة الرياضية بضرورة التواجد مع المنتخب قبل حلول شهر رمضان المبارك كان رده بأنه بعد رمضان بالتأكيد سيكون مع المنتخب، وانقضت أيام رمضان وحلّ العيد ، في ظل صمت رهيب من اتحاد الكرة الذي أكدت مصادره أن معلول وصل أخيراً ليبدأ معسكره المحلي استعداداً لمعسكر الإمارات القادم.
وهذا ما يجعلنا في حيرة من أمرنا؛ لماذا التمسك بهذا المدرب الذي لم يقدم أي شيء للمنتخب؟ خاصة أن تأهل المنتخب للدور الثاني من التصفيات مؤكد عن مجموعته وهذا بحكم المنتهي حيث لا ينقصه لذلك سوى الفوز بإحدى المباريات القادمة ليضمن التأهل، ورغم ذلك فإن اتحاد الكرة ومروجي عقد معلول مصرون على تكريم معلول، لذلك فإن استمرار هذا المدرب مع المنتخب لم يعد مجدياً ولابد من طي هذه الصفحة المؤلمة وكشف المستور في عقد معلول الذي وضع الجميع في مأزق صعب لا يمكن الخروج منه، وفي المقدمة اتحاد الكرة نفسه الذي أصبح في مرمى التغيير بعد أن وجد المتورطون بالعقد أنفسهم في مأزق حقيقي سواء من جهة طبيعته التي لا تخدم مسيرة المنتخب واستعداده، ولا شروطه التعجيزية التي كبلت حركة الاتحاد ولاسيما فيما يخص الشرط الجزائي المجحف بحق اتحاد الكرة، والتي أفقدته الزخم الجماهيري بعد غياب معلول الطويل عن الحضور لتدريبات المنتخب، وحتى حضور مباريات الدوري وكأس الجمهورية كأهم بطولتين كرويتين محليتين ما أثار حفيظة الشارع الكروي وأصبح يتساءل بشدة عن هذا الغياب غير المسوغ لمدرب المنتخب! .