أيار .. يا موسم الأعياد

ما أكرمك يا شهر أيار على السوريين .. لأول مرة في سنواتك العابرة يكون حملك على قدر اسمك ، ومعاني الفصل الذي يحتضنك .. ربيع مزهر وثمار ومواسم تنضج رويداً رويداً تحت أشعة شمسنا الذهبية وسمائنا البديعة وهوائنا العليل مبشرة بما يفيض بالأمل المعهود والخير المنشود.
أعياد أيار كانت بالجملة هذه السنة .. افتتح أيامه بعيد العمال، تلاه الفصح المجيد، ثم الشهداء، وهذه الأيام الفطر المبارك، ويختتم بالاستحقاق الرئاسي المنتظر في 26 القادم.
مبارك علينا أيار يا ملك الشهور وقاهر أعداء السوريين وبشراهم لغد أفضل ومستقبل يصوغه الشعب بأصوات من ذهب وياقوت .. بل أغلى وأثمن بكلمة “نعم” التي سوف تفيض بها صناديق الانتخابات لرئاسة الجمهورية ..
الشعب السوري الذي يعيش في هذا الشهر مواسم الأعياد على طريقته المعتادة يشق مستقبله بحروف من نور وعزيمة من نار تاركاً خلفه ظلمات الإرهاب، عائداً إلى متابعة مسيرته الحضارية والثقافية والإنسانية العريقة عبر ترسيخ مبادئ المحبة والتسامح والتعاون والعمل المتواصل التي التزم بها السوريون طوال آلاف السنوات الماضية.
في 26 أيار سوف يضيف السوريون إلى سجل تاريخهم فصلاً من الأمل والعمل، سيكون الأنصع والأبهى يرسمون على صفحاته خريطة المستقبل الذي يتمنون ويعملون لأجل تحقيقه ليكون الأفضل في جميع جوانبه المعيشية والاقتصادية والإنتاجية والخدمية والأهم تحرير جميع الأراضي السورية المحتلة وتطهيرها من رجس الإرهابيين ومرتزقة الدول الداعمة لهم وصولاً إلى عودة سورية إلى مكانتها الرفيعة على الساحة الدولية.
هذا هو الشعب السوري لا يعرف المستحيل ولا الخنوع أو الرضوخ، يحارب المستعمر والمحتل حتى طرده من آخر شبر من أرض بلاده، ويمارس حقه الدستوري والقانوني في موعده المحدد، لا يتخلى عن أصدقائه وإخوته، وفي الوقت ذاته لا يلتفت إلى عواء أعدائه، متطلعاً نحو الغد الأفضل بعيون من الأمل، وسواعد من العمل الدؤوب لإعادة إعمار ما خرّبه ودمره الإرهاب والمعتدي من بنيانه التراثي والحضاري الموغل في تاريخ الإنسانية، وترميم منشآت الصحة والتعليم، وإعادة تأهيل معامل الإنتاج الغذائي والدوائي التي تكسر شوكة المعتدين، وتعيد سورية إلى سابق عهدها نجمة الشرق التي يهتدي بنورها كل من أضاع سبيله في جميع أنحاء العالم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار