انتظروا.. الدراما الزاحفة
هل تخيلت يوماً أن ثمة من يستطيع أن يزرع في ذهنك فكرة فيغير بها حياتك؟ كل شيء ممكن على الشاشة الذهبية وليس المقصود التلفزيون بشاشته الفضية فقط وإنما شاشة الموبايل تلك المرصعة بالنجوم!.
يفرح الأشرار والفاسدون بالمزيد من التسلط على الناس.. لكن بعد صراع شديد ما بين الخير المدعوم بإيمان الناس أن العدالة ستظهر آجلا أو عاجلاً ينتصر الناس ويقاد المجرمون خلف القضبان «وفي قصص أخرى» ينتصر الحب على الكره والحقد, وهكذا دواليك في جو من التشويق والمغامرات تقدم الدراما قصصاً منتقاة ومستوحاة من الحياة.. وكلما امتلكت المشاهد مشاعر الصدق كلما التفت حولها القلوب والعيون واليوم تكاد تصبح الشاشة الذهبية للهواتف المحمولة الأكثر توهجاً والأكثر متابعة للخروج من عالم العزلة إلى القصص والحكايات وخاصة بسبب ظروف الكهرباء والتقنين حيث تابع الجمهور برامجه ومسلسلاته المفضلة على وسائل التواصل الاجتماعية.
وما يزيد في توهج مواقع التواصل الظروف التي أدت لتوقف الكثير من الأعمال الفنية, ولاسيما على الشاشة التلفزيونية والفضية لأسباب مادية أو صحية أو تسويقية فبدى موسم الدراما في شهر رمضان كأنه قد سقطت منه سهواً أو عمداً الكثير من المسلسلات والبرامج التي كانت تجهز خصيصاً في مثل هذا الموسم وتم استبدالها ببرامج ومسلسلات قديمة.
واللافت في هذا الموسم كانت مشاركة فنانينا ببرامج ومساهمات ذات هدف إنساني مستفيدين من رصيدهم الشعبي في التحفيز على دعم المرضى أو المحتاجين أو التوجيه بتقديم مساعدات مالية وعينية والتبرع لصالح تقديم خدمات إنسانية واجتماعية.
وقد ظهرت العديد من المبادرات اللافتة خلال الموسم الدرامي وعن نجوم حقيقيين لا يسعون وراء الدعاية وقد أظهرت الوجه الأخلاقي لهم ولاسيما أن هؤلاء يعدهم معجبوهم قدوة لهم.
واللافت أن منتجي المسلسلات وحتى الفنانين باتوا يدركون أهمية الدراما الزاحفة وتجد أغلبهم يسارعون لفتح قنواتهم الخاصة على وسائل التواصل الحديثة.. فهل سننتظر كثيراً لنقول وداعاً لوسائل الإعلام التقليدي..؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.