سورية .. طوق نجاة
ولا تزال الملائكة تبسط أجنحتها فوق أرض الشام.. سورية عز الشرق، منارة بين الأمم، كل السيوف والنبال التي وجهت لصدرها، كانت ترتد على مرسليها وأعدائها، وتنهض البلاد برداً وسلاماً وسط ذهول الأعداء.. بعد أيام قليلة يشارك الشعب السوري في الاستحقاق الرئاسي ملتفاً حول جيشه وقيادته وترتفع الأصوات مترنمة: سورية طوق نجاة لكل أبنائها، وأصوات الناخبين طوق نجاة لوطن يتربص به الأعداء ويريدونه فوضى، ونعدهم بأن سورية بمحبة أهلها وصدقهم وابتهالاتهم وبسالة أبطالها وجيشها وعلم أبنائها وإبداع نخبها ستبقى عز الشرق ، وبرداً وسلاماً.
ما أطيب العيش في سورية ، لها صوتي ولها حياتي ..أشتم فيها عطر آبائي وأجدادي وذكريات طفولتي، لن نصدق ما يقال عن وطننا، فالحياة لا تحلو إلا في ظل ياسمينه.. فكيف إذا كان الوطن الشام ..
تهمس أمنا سورية .. صوت للمستقبل وصوت لتكون عزيزاً في وطنك ، تمسك بكل ذرة تراب وعانق كل شجرة وابتسم في وجه كل غريب لجأ إلى حنان قلبك.. وزمجر في وجه كل عدو..علّمه البكاء والهرولة إلى حضن أمه ..
افتح عينيك جيداً، لا تغفل عن المشاركة في الانتخابات، والمشاركة في القرارات والمشاركة في الإعمار والعمل .. فسورية لنا جميعاً، ثمة من يحاول أن يدخل القلق والخوف واليأس إلى القلوب الشابة يستغل برد الشتاء وشظف العيش وقلة الحيلة يصور له الوطن صحراء لا نبتة خضراء فيها، ويصور الاغتراب أفقاً ينتظر أن يستقبلك استقبال الفاتحين.. وهذا هو الوهم الافتراضي بعينه ونقول إنه افتراضي لأنه يستشري كالحمى في مواقع التواصل الاجتماعي مستهدفاً فلذات أكبادنا.. لكن لننظر في هذا العالم الكبير من يعيش بلا معاناة ..؟ ومن يصنع مستقبلاً إذا لم يبنِ حاضراً ؟
صوتك.. طوق نجاة.. الفرق أن تمد يدك بكلمة ليتكىء عليها من هو أضعف منك وتهمس في أذنه.. لا تخف أنا معك أدعمك وأساعدك وأتقاسم رغيف خبزي بيني وبينك! بلادنا الجميلة تشرق فيها الشمس وخيراتها كثيرة!!.
صوتك طوق نجاة.. وهذا الوطن الجميل عشقناه في الحقيقة وفي الكتب والشعر وفي تحية العلم والوقوف بشموخ عند كل محنة وهتفنا باسمه في كل انتصار ..
صوتك؛ طوق نجاة، وحب الوطن تربية وسلوك واستراتيجية، وثمة من يحاول أن يكسر كل القيم والمعاني الجميلة في عشق الوطن في قلوب أبنائنا ويدفعهم إلى البعيد حيث لا تشرق الشمس إلا باستحياء ويتراكم الثلج في القلوب أكثر منه في الشوارع ..
صوتك.. طوق نجاة.. ليتعلم كل المتوحشين والخونة كيف أن المشاركة في صنع مستقبل الوطن هي عشق قبل أن تكون واجباً.. وغداً يرى العالم أن السوري يعشق وطنه ويفكر ببنائه لا بهجره ، ولسوف يجعله أجمل الأوطان وأرقاها ولن يتخلى عنه مهما كبرت محنته.