بتوقيت دمشق
نعيش اليوم طقوس الانتخابات الرئاسية, ذلك الاستحقاق الديمقراطي الذي كفله دستور البلاد ونظمه وفق نصوص تشريعية أجمع عليها وصاغها ممثلو الشعب في أعلى سلطة تشريعية منتخبة ووضع لها مواعيد محددة, وفي هذا الإطار يأتي الاستحقاق الرئاسي وفق هذه الروزنامة السورية في موعده المحدد.
أيام تفصلنا عن الموعد في السادس والعشرين من هذا الشهر, ما يدعونا جميعاً لترجمة حالة الصمود الشعبي الأسطوري في وجه الإرهاب ومحاربته ودحره على مدار السنوات العشر الماضية من عمر الإرهاب والحرب الكونية على البلد للمبادرة إلى إقفال وإنّهاء فصوله الأخيرة من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية والدفاع عنه أمام ما تعرض له هذا المقام من محاولات النيل منه خلال هذه الحرب كأحد رموز السيادة الوطنية, هذا المقام الصلب الذي قاد البلد نحو الانتصار وصمد في وجه أعتى الحروب على البلد ، فالشعب لطالما شكّل أحد مرتكزاته وأساسه المتين بالسلطة التي منحها الدستور لهذا الشعب عبر مجلسه التشريعي المبني على الديمقراطية. لهذه الأسباب وغيرها من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وحفاظاً على أمنه ومكتسباته التي حظي بها نحن مدعوون جميعاً للمشاركة والإدلاء بأصواتنا لقطع الطريق على كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على البلد وتحصينه وعرفاناً منّا وأمانة لتضحيات الجيش ودماء شهدائه وجرحاه الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم لننعم بالنصر الذي كتبوه وصاغوه بدمائهم ، ومن أجل إعلان النصر الكبير وإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده بعيداً عن أي إملاءات وضغوط خارجية وليخرج هذا الاستحقاق وفق نسخته وتاريخه سورياً بامتياز ودائماً بتوقيت دمشق فما على العالم سوى ضبط ساعاته ومواقيته وفق ساعة دمشق.