ختام الموسم الكروي ..!
شهدت الأيام القليلة الماضية فرحة عارمة لأنصار نادي تشرين وجماهيره بحفاظه على لقب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم لموسم ثان على التوالي والرابع له تاريخياً، وفي الطرف المقابل نادي الفتوة كان أكثر السعداء بفوزه على الوثبة في مباراة تحديد مصيره في البقاء مع خسارة منافسه الساحل أمام الجريح نادي الحرية واللذين هبطا سوية إلى مصاف أندية الظل ( الدرجة الأولى) الموسم القادم على أمل العودة مجدداً إلى الأضواء.
لكن إلى هنا موسمنا الكروي لم ينته فما زال الصراع بين أندية أربعة في دوري الظل من بينها اثنان سيعودان إلى الممتاز يوم غد الثلاثاء، فلمن سيبتسم الحظ للمحافظة أم لعفرين، للنواعير أم للمجد؟.
والأهم ختام الموسم يوم الأربعاء في العاشرة ليلاً وتحت الأضواء الكاشفة في وجبة كروية دسمة هي ديربي من نوع خاص وبنكهة وطعم مذاق خاص أيضاً، ملعب تشرين بدمشق على موعد مع لقاء الجيران جبلة وحطين في نهائي مسابقة كأس الجمهورية ومرة أخرى من سيتوج موسمه بلقب بعد ضياع المنافسة في الدوري؟ نوارس جبلة أم الحيتان؟.
نكهة كرة القدم بالجمهور لكن مبدأ السلامة هو الأهم من كل شيء وشاشة التلفاز ستكون على الموعد مع جمهورنا الكبير والمتابع ولن تذهب الفرصة بعدم المتابعة.
وهنا يتوجب على اتحاد كرة القدم ممثلاً بلجنة الحكام في اختيار طواقم التحكيم المنافسة لكل لقاء ، فكما نرى لقاءات جميعها حساس يعني إما الصعود للممتاز أو البقاء في الظل وإما التتويج بالكأس وإما لا، وهذا متوقف على اللجنة في اختيارها للحكام المناسبين فهم قضاة ملاعبنا ولن تكون هناك عملية ضغط عليهم وخاصة بعدم وجود الجمهور، فالحيادية والتحلي بالروح والأخلاق الرياضية أساس نجاح العمل.
لا نريد الوقوع في الأخطاء فهذا موسم طويل وقد بذل فيه اللاعبون جهداً كبيراً وإدارات الأندية صرفت الكثير من المال في سبيل التتويج بأي لقب، لذا لا نريد أن يذهب تعب موسم كامل نتيجة خطأ إنساني كما يسمونه أو غير ذلك.
لتكن الحماسة والندية والإصرار والعزيمة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب شعاراً للاعبين والحكام في أرضية المستطيل الأخضر ولتكن كرة قدم حقيقية نستمتع بها كمشاهدين ومتابعين، بالتأكيد نأمل ذلك…