أسعار الملابس الصيفية هي الأغلى منذ ١٠ سنوات
ارتفعت أسعار الملابس أكثر من 50% في أقل من شهرين في أسواق السويداء ، وهذا الارتفاع كان يمكن حله سابقاً باللجوء إلى «سوق البالة» لكن هذا لم يعد ينفع، فقد طال الغلاء سوق البالة أيضاً، فأصبحت تبدو اليوم شبه خالية، إذ وصل سعر القميص إلى 4 آلاف ليرة بعد أن كان يباع في أحسن الأحوال بـ400 ليرة ووصل سعر بنطال الجينز إلى 4 آلاف ليرة , بينما بات ثمن الحذاء 7500 ليرة.
أسعار خارج القدرة الشرائية للأغلبية العظمى من المواطنين , فالملابس الصيفية بدأت تحتل واجهات المحال لكن أسعارها ضعف أسعار الملابس الشتوية والسبب حسب أصحاب المحال هو تصنيعها وتسعيرها قبل انخفاض أسعار الصرف، إذ أكد أحد تجار ملابس الأطفال أن أصحاب المعامل وتجار الجملة لم يخفضوا الأسعار تبعاً لانخفاض سعر الصرف وسعّروا على أعلى سعر صرف.
ووصل سعر الكنزة النسائية إلى ٢٥ ألف ليرة، والبنطال الجينز الرجالي إلى ٣٠ ألفاً، وتراوح سعر طقم ولادي لعمر سنتين بين ٤٠ إلى ٦٥ ألفاً، وبيّن بعض المواطنين أنهم لم يشتروا ملابس منذ سنوات، ويلجؤون إلى الملابس القديمة والبالات التي ارتفعت أسعارها أيضاً ولكنها تبقى أقل من أسعار الملابس الجديدة.
ويلجأ بعض التجار إلى طبع كروت أسعار على الألبسة بأسعار مرتفعة جداً ليعلنوا عن تخفيضها في موسم التنزيلات بشكل يضمن ربحهم الأكيد، وتقتصر إجراءات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك على مطالبة أصحاب المحال بالفواتير من تجار الجملة في حال الشك بارتفاع سعرها وفي حال الشكوى.
وقالت مديرة حماية المستهلك في السويداء رشا رحروح : إن المديرية نظمت منذ بداية العام ١٠ مخالفات بحق محال بيع الألبسة ، ٩ منها لعدم الإعلان عن الأسعار وواحدة لعدم وجود فواتير نظامية، مؤكدة أن قمع هذه الظاهرة يتطلب تضافر الجهود مع المديرية بتفعيل ثقافة الشكوى وعدم السكوت عن الخطأ.