الاحتراف الرقمي
ورشة احتراف المحتوى الرقمي في الإعلام المعرفي أقامتها مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع على مدار ثلاثة أيام بهدف مواكبة العمل الصحفي الإلكتروني وخصوصاً بعد تعليق العمل الإعلامي الورقي على أثر جائحة كورونا .
بعد عام من الانتقال للصحافة الإلكترونية كان السؤال: كم نحن قريبون من عنوان الورشة في مدى احتراف المحتوى الرقمي وهل استطعنا مواكبة العمل وسط الفضاء الإعلامي الافتراضي الواسع؟
أوراق العمل التي طرحتها الورشة والتي تصدى لها رؤساء تحرير الصحف المركزية وصحف المحافظات رسمت واقعاً سوداوياً من خلال الوقوف على الإمكانات الضعيفة والوسائل اللوجستية المتواضعة والبنية التحتية والفنية التي تحتاج إلى تفعيل لتحقيق التفاعل الإعلامي مع طبيعة العمل في المحتوى الرقمي وطبيعة الرسالة الإعلامية التي تفقد الثقة بين الوسيلة والمتلقي وتبعده عن متابعتها .
ويمكن أن نعيد هذه الثقة المفقودة بين الوسيلة الإعلامية والمتلقي من خلال العمل باحتراف اعتماداً على مقومات الإبداع الرقمي الصورة والصوت و الكتابة المكثفة وتوظيفها للحدث وتضمينه قيمة مضافة وتثقيل الخبر الإعلامي بالمعلومة بطريقة رقمية احترافية والتكامل بين الصورة والصوت والفيديو.
الورشة مهمة من خلال ما طرحته من توصيف لواقع العمل والانتقال بالصورة السوداوية التي استعرضت واقع العمل الإلكتروني من خلال النقاشات المطولة بين الواقع والمتاح، وما هو مأمول من نتائجها لولوج أمواج العالم الافتراضي المتلاطم وبما يتيح لنا تعلم السباحة للوصول بهذه الرسالة الإعلامية للاحتراف الرقمي وحجز موقع متقدم لصحفنا المحلية على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وبما يجعلها مؤثرة وفاعلة وسط هذا العالم الافتراضي لتكون فاعلة فيه غير منفعلة من خلال التوصيات والمقترحات التي خلصت إليها الورشة كفرصة مهمة ومنصة مهمة وفّرتها مؤسسة الوحدة لكوادرها بهدف التأهيل والتدريب لمواكبة تسارع وتطور العمل الاحترافي الرقمي والانتقال من خلال التوصيات التي انتهت إليها الورشة نحو المأمول من الأهداف وضمن الإمكانات اللوجستية المتاحة في ظل حصار اقتصادي أمريكي أوروبي جائر على البلد على الأقل من خلال تدوير الزوايا وإعادة تفعيل الكوادر الكبيرة في صحف المؤسسة وفروعها وفق خصوصية كل محافظة واهتماماتها.