عطاء جديد لذوي الشهداء والجرحى
يمثل قرار زيادة الهدية النقدية السنوية من قبل الإدارة السياسية، التي توزع على ذوي الشهداء والجرحى، الحاصلين على بطاقة شرف بمقدار خمسة أضعاف ما كانت عليها سابقاً، عطاء جديداً من قبل السيد الرئيس بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة.
اللافت في القرار أنه شمل أيضاً ذوي المفقودين من حاملي بطاقة الشرف بهذه الهدية لذوي الشهداء وجرحى العجز الكلي والمفقودين الحاصلين على بطاقة شرف إضافة لهدية جرحى العجز الجزئي الحاصلين على نسبة عجز 40 بالمئة فما فوق 30000 ليرة بدلاً من 6000 ليرة.
هذا القرار يعكس مدى الحرص والتقدير لمن قدموا أنفسهم فداء للوطن وترابه الغالي، وممن رووا أرضه بدمائهم الزكية، فكانوا السياج المنيع الذي حمى الوطن من دنس الغرباء، ليبقى الوطن عزيزاً قوياً شامخاً كشموخ قاسيون والأبطال الميامين في ساحات الوغى، الذين سطروا أروع أمثلة في التضحية والفداء، وقدموا دروساً في الملاحم البطولية التي جسدوها في أكثر من موقع على ساحات الوطن .
إن من بذل تجاه الوطن، الغالي والنفيس، يستحق التكريم والعطاء، ليكون قدوة لغيره من أبناء الوطن البررة، الذين يتسابقون في الدفاع عن كرامته وقدسيته، لأنهم نذروا أنفسهم لساحات الوغى، فاستحقوا الثناء والتقدير، وشعارهم الدائم هيهات منا الذلة.
هنيئاً للوطن بأبطاله الميامين، والرحمة للشهداء البررة، والشفاء العاجل للجرحى، وكلنا أمل وثقة بأن بواسلنا في مختلف صنوف الأسلحة سيكونون في المرصاد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على تراب الوطن، والنصر بات قريباً لتحرير كامل تراب الوطن الغالي.
ويجب ألا ننسى أن حرص وزارة الدفاع لتخفيف أعباء استلام الهدية سيكون تقدير آخر لمكانة المدافعين عن الوطن وترابه الغالي، وتالياً من خلال الحسابات الجارية والصراف الآلي، وذلك بالتساوي لمستحقي المعاش، عن طريق مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين في السادس من أيار من كل عام بمناسبة عيد الشهداء.