الأمم المتحدة تدعو إلى صون المناخ والأمن في العالم

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إنشاء «تحالف عالمي حقيقي» للالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن الحالي.

وقال غوتيريس خلال تقنية عبر الفيديو في مناقشة بمجلس الأمن حول «صون السلم والأمن الدوليين.. المناخ والأمن»: إن الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والنزوح الناجم عن الاضطرابات المناخية يساهم في الحفاظ على السلام والحد من مخاطر الصراع.

وبحث المشاركون دور مجلس الأمن في معالجة المخاطر الأمنية ذات الصلة بالمناخ من خلال اتباع نهج بناء السلام ودعم التكيف والصمود في البيئات المعرضة لتغير المناخ.

ودعا غوتيريس إلى العمل من أجل الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مع نهاية القرن مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية وحماية الناس والمجتمعات التي تتأثر باضطراب المناخ.

ولفت غوتيريس إلى ضرورة تكثيف الاستعدادات للتداعيات المتصاعدة على السلم والأمن الدوليين الناجمة عن أزمة المناخ.

ودعا غوتيريس إلى اتخاذ إجراءات مناخية قوية وطموحة مع وجوب وضع العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس وتجنب كارثة المناخ مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لحماية البلدان والمجتمعات والأشخاص من التأثيرات المناخية المتكررة والشديدة بشكل متزايد مع الحاجة إلى رفع مستوى الاستثمارات بشكل كبير.

وأضاف إن جائحة كورونا أظهرت حجم الدمار الذي يمكن أن تسببه التهديدات الأمنية غير التقليدية على نطاق عالمي.

ودعا الأمين العام الدول إلى تقديم مساهمات محددة طموحة مع أهداف تسمح بخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 بالمئة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2010 داعياً جميع الشركات والمدن والمؤسسات المالية لإعداد خطط ملموسة وذات مصداقية للحد من انبعاثات الكربون.

كما حث البلدان المتقدمة على الوفاء بتعهدها المتمثل بتقديم مئة مليار دولار سنوياً إلى دول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية بعد أن فات الموعد المحدد لذلك العام الماضي.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار