ملايين الليرات ينفقها النظام التركي لتشييد السجون
يواصل رئيس النظام التركي رجب أردوغان سياسته التعسفية في قمع معارضيه، حتى امتلأت السجون التركية بالمعتقلين، الأمر الذي استغلته حكومة «العدالة والتنمية» لأجل بناء العديد من السجون وبتكاليف عالية لزيادة القدرة على استيعاب المزيد من المساجين رغم تراجع الوضع الاقتصادي في تركيا.
وفي هذا الصدد، كشف البرلماني التركي المعارض ونائب حزب الشعب الجمهوري سليمان بلبل أن حكومة حزب «العدالة والتنمية» أنفقت الملايين من العملة التركية على تشييد السجون خلال فترة حكمها.
ونقلت صحيفة «زمان» التركية عن بلبل – عضو لجنة العدل في الجمعية الوطنية التركية الكبرى قوله: إنه تم استثمار 12 مليار ليرة تركية في بناء السجون خلال فترة حكم حزب «العدالة والتنمية» على مدار 19 عاماً بعد ادعاءاتهم أنه لا يوجد أموال كما أنهم خصصوا 4.5 مليارات ليرة تركية للسجون الجديدة خلال العامين المقبلين.
ويأتي ذلك، في ظل تراجع أرقام الاقتصاد التركي وهبوط العملة التركية بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة التي تتبعها حكومة أردوغان، حيث أشار بلبل إلى أن حكومة النظام التركي تخصص 4.5 مليارات ليرة لبناء السجون بدلاً من تخصيصها لتشييد المصانع حتى إن هيئة الإحصاء التركية لم تستطع تبييض وجه الحكومة.
ولفت النائب التركي المعارض إلى أن عدد السجون الذي ازداد مع الاعتقالات دفع العقول في البلاد للهجرة، ووفقاً لبيانات مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية فإن 62 بالمئة من الشباب في تركيا يرغبون في السفر خارج البلاد كما أن 47.3 بالمئة من الشباب الذين صوتوا لـ «العدالة والتنمية» يريدون الهجرة منوهاً بأن سبب الهجرة يعود إلى عدم وجود عمل ولا أمن ولا حرية.
ورأى عضو حزب الشعب الجمهوري أنه في بلد لا توجد فيه ديمقراطية وحريات ولا يمكن أن يكون هناك استقلال قضائي، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك دولة قانون في نظام الرجل الواحد حيث لا يوجد فصل بين السلطات القضائية والتشريعية وتحت وصاية السلطة التنفيذية اختفت آليات الرقابة والمساءلة في هذا النظام.
وانتقد بلبل حديث رئيس النظام التركي رجب أردوغان وحليفه زعيم حزب «الحركة القومية» عن تغيير الدستور، واصفاً ذلك بانه محاولة لتغيير مصطنع للأجندة، بينما مطلب المواطن العمل والمأكل والخبز والحرية والديمقراطية.